أصدرت محكمة كويتية، الثلاثاء 6 يوليو/تموز 2021، حكماً بالإعدام شنقاً بحق رجل أقدم على قتل أُم بعد خطفها في وضح النهار أمام طفلتيها في نيسان/أبريل الماضي، بمنطقة الصباح سالم في قضية أثارت صدمة كبيرة في الكويت.
محامي عائلة الضحية عبدالمحسن القطان قال لوكالة فرانس برس: "نتمنى تأييد (الحكم) وتنفيذه حتى يطمئن بال العائلة"، وبحسب المحامي، فإنه من المقرر أن تحال القضية إلى محكمة الاستئناف للنظر في الحكم خلال شهر.
فيما قالت رئيسة الجمعية الثقافية النسائية في الكويت بعد صدور الحكم: "النساء في الكويت يطالبن بالحماية من التحرش والإيذاء والقتل من خلال توفير مراكز إيواء لهن وقوانين تحميهن من التحرش، وجهة بديلة عن مراكز الشرطة لاستقبال شكاواهن".
ومقتل الكويتية فرح حمزة أكبر (32 عاماً) دفع النساء إلى تنظيم تظاهرات منددة بالعنف ضد المرأة ومطالبة السلطات بالتحرك لحمايتهن خصوصاً بعد مقتل فرح، التي كانت قد تقدمت للسلطات بعدة شكاوى ضد قاتلها، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وخطف القاتل المرأة الشابة بينما كانت برفقة طفلتيها وشقيقتها في سيارتها، وهو لا يمت لها بأي صلة قربى. ثم قام بقتلها طعناً، وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن القاتل كان قد طلب فرح للزواج، علماً أنها متزوجة.
وكانت فرح تقدمت بشكاوى ضده بتهمة التحرّش، فأوقف ثم أفرج عنه.
وانتشر فيديو أثار ضجة واسعة وغضباً في الكويت يظهر القاتل أثناء صدمه سيارة فرح بسيارته، ويمكن سماع صوت بكاء الطفلتين.
غضب في الكويت من جريمة الصباح سالم
الجريمة أثارت غضباً على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، حيث تصدر وسم "جريمة صباح السالم" موقع تويتر، وعبَّر مغردون عن غضبهم، كما طالبوا بإنزال أشد العقوبة ضد المجرم الذي قام بجريمته في شهر رمضان.
مغرد "فلاح" علق على الحادثة قائلاً: "ما في شي يردعهم لا خوف من الله ولا قانون ينظم حياة البشر… لازم يتم تطبيق القصاص على كل قاتل عمد ولا نصبح في غابة وتكون الأرواح رخيصة".
بينما قال مغرد آخر: "كانت رافعة عليه قضية شروع بالقتل وبعد ما أخلوا سبيله خطف البنت وقتلها!".
الكاتبة الكويتية أروى الوقيان قالت في تغريدة: "نحن كنساء لا نشعر بالأمان حين تنتشر جرائم القتل هذه، من سيحمينا؟ حين نشتكي لا نجد أي تجاوب، اليوم أنا أخاف على حياتي من المعاتيه بالشارع الذين يتعاطون جميع أنواع المخدرات أو يعانون من هوس معين قد يؤدي لإزهاق حياتي، القصاص مطلب!".