أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، الثلاثاء 29 يونيو/حزيران 2021، حملة تضامن مع شاب أردني قررت سلطات البلاد ترحيله من البلاد؛ بعد أن انتقد عبر وسائل الإعلام فرض إجراءات على غير المطعمين ضد كورونا.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية أمر وزير الداخلية، الشيخ ثامر العلي، بإبعاد أي مقيم في الكويت "يمارس سلوكاً يمسّ المصلحة العامة والأمن العام أو الآداب العامة، انطلاقاً من الصلاحيات التي خولها له القانون".
حملة لدعم الشاب الأردني عبد الله
وتصدر وسم "لا_لترحيل_عبدالله" موقع تويتر في الكويت، حيث طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي السلطات بإلغاء قرار ترحيله بسبب تعبيره عن رأيه، مشيرين إلى أن ذلك حق مكفول في الدستور الكويتي، كما شارك في الحملة مواطنون كويتيون، بالإضافة إلى أعضاء في البرلمان الكويتي.
السياسي الكويتي بدر زايد الداهوم أعرب عن دعمه للشاب الأردني عبدالله قائلاً في تغريدة على تويتر: "ترحيل مقيم من أجل أنه عبّر عن رأيه في موضوع اللقاح هو أمر يتعارض مع أبسط الحقوق الإنسانية فضلاً عن الحقوق الأخرى، ولذلك نتمنى من وزارة الداخلية العدول عن هذا القرار من أجل عدم تشتيت العائلة وخصوصاً أنه ممن وُلد وتربى في الكويت".
فيما قال فواز فرحان: "إنسان عبر عن موقفه الشخصي تجاه إجراءات الحكومة ضد غير المطعمين -مع اختلافي مع رأيه- وهذا حق له بغض النظر عن جنسيته، لا يجوز إبعاده عن الكويت لأنه لا يحمل جنسيتها! مع أنه مولود في الكويت وأبوه مشارك في المقاومة في فترة الغزو العراقي وجدّه كان عسكرياً في الكويت".
أما النائب بالبرلمان الكويتي عبدالعزيز الصقعبي فقال: "المبادئ لا تتجزأ.. والظلم لا يورث إلا الهلاك.. وأكثر ما نفتخر به ككويتيين أمام العالم أننا نتنفس الحرية.. وندعم حرية الكلمة في كل مكان.. وأننا وجهة الأحرار الأولى في وقت انتشر الظلم والاستبداد في دول أخرى! لا لهدم ما هو جميل في بلدي!".
فيما قال حساب برنامج "مع حمد قلم" والذي يتابعه أكثر من مليون شخص: "عبدالله مو مجرم ولا أثار شغباً ولا دعا لمظاهرات عشان يتسفر وينتهي مستقبله.. كان ممكن ينكتب له تعهد وخلاص، نتمنى إعادة النظر في موضوع إبعاده".
أما فهد العصيمي فقال: "نعتذر لأسرة أخينا عبدالله جبارة مما قام به المرضى والعنصريون من المسؤولين والمغردين، ونقدر ما تعرضت له أسرتهم من التعسف والأذى، سائلين الله أن يعيننا ويعينهم، وأن يهيئ لهم من أمرهم رشداً، فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا".
ويأتي هذا بعد أن تساءل الشاب الأردني عبدالله عن كيفية الموافقة بتقييد حركة إنسان حر بصرف النظر عن الحصول على التطعيم من عدمه، إذ قال إن "المسألة ليست مرضاً أو موتاً أو وباءً. هي مسألة أسلوب حياة. كيف يوافق إنسان حر بتقييد تحركاته.. لم نرَ سابقاً مثل هذه الأشياء. تفرقة غريبة جداً".
يُذكر أن السلطات في الكويت فرضت مؤخراً قيوداً على غير الملقحين ضد كورونا من دخول المنشآت الحكومية والعامة.