لبنانيون يُصعّدون احتجاجاتهم عشية رفع أسعار الوقود.. وعون يدعو لاجتماع أمني

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/29 الساعة 05:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/29 الساعة 06:59 بتوقيت غرينتش
لبنانيون يواصلون احتجاجاتهم في مناطق عدة بالبلاد - رويترز

أغلق متظاهرون لبنانيون، الإثنين 28 يونيو/حزيران 2021 عدة طرق رئيسية، وأضرموا النيران في إطارات السيارات وحاويات القمامة في عدة مناطق، احتجاجاً على النقص الحاد في مادة البنزين وانقطاع التيار الكهربائي، في هذا البلد الغارق في أزمة غير مسبوقة، فيما دعا الرئيس ميشال عون إلى اجتماع أمني.

يأتي ارتفاع حدة الاحتجاجات في الشارع عشية الزيادة المقررة لأسعار الوقود، بعد قرار الحكومة خفض الدعم عن المشتقات النفطية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. 

كما سئم المتظاهرون انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تجاوز أحياناً 21 ساعة في اليوم، إضافة إلى التقنين الذي فرضه أصحاب مولدات الأحياء بسبب نقص الوقود، الذي أدى كذلك إلى تعطل العمل في بعض المستشفيات، أمس الإثنين، وتوقف عمل مقر الأمن العام في بيروت، بحسب وسائل إعلام محلية.

وأغلق محتجون طرقاً رئيسية في العاصمة مساءً، كما تم قطع طرق شمال وجنوب شرق بيروت، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام، فيما ركن متظاهرون في النبطية (جنوب لبنان) سياراتهم وسط طريق حيوي.

أما في طرابلس، فاقتحم محتجون مبنى شركة الكهرباء احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، إلا أن عناصر الجيش تدخلت وأخرجت المحتجين من الشركة من دون وقوع مواجهات عنيفة بينهم.

كذلك في البقاع أقفل محتجون طريق "الشام" الدولي الذي يربط العاصمة بيروت مع الحدود السورية.

يأتي ذلك، بينما أعلنت المديرية العامة للنفط في وزارة الطاقة مساء الإثنين أنها "بصدد إصدار جدول تركيب الأسعار للمحروقات صباح اليوم الثلاثاء على سعر صرف الدولار الواحد 3900 ليرة لبنانية" مقابل 1500 في السابق.

يتزامن ذلك مع ارتفاع في معدل البطالة والتضخم وانقطاع في عدد كبير من الأدوية وارتفاع في أسعار المواد الغذائية المستوردة بغالبيتها، مما أدى إلى تسارع انتشار الفقر على نطاق واسع، بحيث يعيش نصف السكان الآن تحت خط الفقر، بحسب الأمم المتحدة.

زيادة السخط هذا من تدهور الأوضاع في لبنان دفعت الرئيس عون إلى دعوته المجلس الأعلى للدفاع إلى اجتماع، اليوم الثلاثاء، مخصص لبحث "الوضع الأمني".

كان يوم السبت الفائت قد شهد إصابة قرابة عشرين شخصاً بجروح، خلال الاحتجاجات الليلية في مدينة طرابلس (شمال لبنان)، مع استمرار تدهور قيمة الليرة اللبنانية إلى مستويات غير مسبوقة في السوق السوداء.

فمنذ اندلاع الأزمة في خريف 2019، المصنفة من بين الأشد منذ عام 1850 وفقاً للبنك الدولي، فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 95% من قيمتها مقابل الدولار، وتم تثبيت سعر الدولار عند 1507 ليرات منذ 1997، لكن سعر الدولار قد وصل الآن إلى 17 ألف ليرة.

هذه التطورات تأتي بينما لم يتمكن بعد رئيس الحكومة سعد الحريري، منذ تكليفه في تشرين الأول/أكتوبر، من إتمام مهمته بتشكيل حكومة جديدة، رغم ضغوط دولية تقودها فرنسا خصوصاً.

تحميل المزيد