يعتبر الاسترخاء في حوض الاستحمام أمراً رائعاً بعد يوم عمل طويل، فهو لا يساعدك فقط في التخلص من الأوساخ إنما يزيل عنك التوتر ويشعرك بالراحة؛ خاصة إذا أضفت بعضاً من الأملاح أو الزيوت أو الرغوة إلى الحوض.
وفيما يستمتع البعض بهذه التجربة ثم يخرجون من الحمام، يعتقد آخرون أن عليهم الاستحمام سريعاً تحت الدش بعد الخروج من البانيو، خاصة عندما يلاحظون تغير لون مياه حوض الاستحمام بعد الخروج منه بفعل الأوساخ التي كانت ملتصقة بالجسم والشعر.
لكن، أي الفريقين على حق؟ إليكم ما يخبرنا به أطباء الجلدية..
هل يجب الاغتسال بعد الاسترخاء في حوض الاستحمام؟
في الواقع هناك اختلاف على هذه النقطة كما سبق أن ذكرنا، إذ يجد البعض أنه من الإسراف أخذ حمام سريع بعد ساعة من الاسترخاء في البانيو، فيما يرى آخرون أنها خطوة هامة للحصول على النظافة التامة.
ووفقاً لما يخبرنا به الدكتور روس بيري، المدير الطبي لعيادات Cosmedics للبشرة، فإن وجهتي النظر آنفتي الذكر صحيحتان إلى حد ما.
ويضيف أن الاغتسال في البانيو له عدد من الفوائد. وأوضح قائلاً: "الاغتسال في الحوض المنزلي وسيلة رائعة للتخلص من التوتر بعد يوم شاق ويساهم في علاج مشاكل البشرة، خاصة للمصابين بأمراض جلدية مثل الأكزيما أو الصدفية، لأنه يمكنك إضافة مكونات أخرى إلى الحمام مثل زيوت العلاج العطري والشوفان وأملاح إبسوم التي يساعد حوض الاستحمام في تغلغلها في البشرة بشكل أفضل. وتساعد أحواض الاستحمام أيضاً في خفض مستويات الكورتيزون الذي بدوره يخفف من التوتر".
لكن ماذا عن الاغتسال السريع أسفل الدش؟ يقول الدكتور بيري: "هذا يعتمد على التفضيلات الشخصية. فإذا كنت ممن يحبون الاستحمام بشكل عام يومياً أو صباحاً أو مساءً، فيستبعد أن تكون مليئاً بالأوساخ، وعندها لا يوجد داعٍ للاغتسال السريع بعد الاستحمام في الحوض المنزلي".
على أنه توجد بعض الحالات التي يكون فيها الاغتسال السريع بعد حمام البانيو مفيداً للنظافة الشخصية، وفقاً لما ورد في مجلة Glamour البريطانية.
يقول الدكتور بيري: "حين نجلس في حوض الاستحمام، فغالباً ما تبتعد الأوساخ عن البشرة والجسم وتختلط بماء الاستحمام.
وإن كنت ممن يضيفون زيوتاً إلى مياه الحوض، فقد يكون من الأفضل أن تأخذ حماماً سريعاً بعد ذلك لشطف البشرة.
وبالمثل، إذا كنت ممن يمارسون التمارين الرياضية وتشعر بالحرارة وتتعرق أو كنتِ تضعين الكثير من المكياج، فربما يكون من الأفضل لنظافتك الشخصية أن تأخذ أو تأخذي حماماً سريعاً أسفل الدش لشطف العرق والأوساخ والمكياج".
والأمر متروك لتقديرك الشخصي، فلو شعرت بالحاجة للمزيد من الاغتسال، فاغتسل سريعاً تحت الدش.
ويضيف الدكتور بيري: "لا أنصح بغسل الشعر في حوض الاستحمام والجلوس في مياه الحوض؛ لأن هذا قد يجرد الجسم من الزيوت الطبيعية. ونصحيتي هي ادخار الدش للاستحمام اليومي للتخلص من الأوساخ، واستخدام حوض الاستحمام مرة أو مرتين في الأسبوع للاسترخاء والتخلص من التوتر".
وفي جميع الأحوال سواء كنت تفضل الاستحمام السريع بعد الاسترخاء في الحوض، يعتبر الحفاظ على نظافة حوض الاستحمام أمراً أساسياً كذلك للحصول على أعلى مستويات النظافة، لذا إليك الطريقة الأفضل لفعل ذلك:
كيف أحافظ على نظافة حوض الاستحمام؟
تشتهر أحواض الاستحمام بأنها مغناطيس لحثالة الصابون والعفن والأوساخ، ناهيك عن البقع المستعصية الناتجة عن الماء العسر أو الصدأ.
لذا يجب أن تتأكد من تنظيف حوض الاستحمام بشكل جيد بعد كل مرة تستحم فيها، سواء باستخدام منظفات خاصة بهذا الغرض أو باستخدام منظفات متوفرة في المنزل مثل الخل الأبيض.
وفقاً لما ورد في موقع Bobvila، يعتبر الخل الأبيض منظفاً فعالاً يقضي على الأوساخ والجراثيم، كل ما عليك فعله هو اتباع الخطوات البسيطة التالية:
- املأ زجاجة رذاذ بمحلول يتكون من كوب من الخل الأبيض ونصف كوب من الماء الدافئ.
- رش سطح الحوض واترك المحلول لمدة 15 دقيقة.
- امسح الحوض بقطعة قماش أو إسفنجة.
- اشطف الحوض بالماء النظيف وامسحه مرة أخرى.