مزارع مصري يعثر على لوح حجري عمره 2600 عام.. يعود للملك “أبريس” الذي نهب البابليون في عهده القدس

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/26 الساعة 15:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/26 الساعة 15:53 بتوقيت غرينتش
آثار مصرية/رويترز

قالت صحيفة The Daily Mail البريطانية، في تقرير نشرته الجمعة 25 يونيو/حزيران 2021، إن مزارعاً مصرياً عثر على لوح حجري ذي  أبعاد مقدسة؛ يعود تاريخه إلى 2600 عام إلى عهد فرعون مذكور في العهد القديم، والذي قُتِل في وقت لاحق على يد أتباعه.

إذ يبلغ ارتفاع اللوح نحو 91 بوصة (2.3 متر) وعرضه 41 بوصة (متراً)، وقد عثر المزارع على لوح الحجر الرملي في وقت سابق من هذا الشهر بينما كان يحرث أرضه في محافظة الإسماعيلية، على بُعد نحو 60 ميلاً (96.5 كيلومتر) شمال شرقي القاهرة.

حملة عسكرية شرق مصر قديماً

قال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة السياحة والآثار المصرية، في بيان، إنَّ اللوحة الشاهد تبدو مرتبطة بحملة عسكرية شرق مصر بقيادة الفرعون أبريس (أو الملك واح- ايب- رع) الذي حكم بين عامي 589 و570 قبل الميلاد.

يوجد في أعلى اللوح نقش لقرص شمس مُجنَّح، ربما يكون مرتبطاً بإله الشمس عند القدماء المصريين "رع"، مع تمثيل لأبريس و15 سطراً من الكتابة الهيروغليفية أدناه.

يعكف علماء الآثار في مصر الآن على ترجمة الكتابات الهيروغليفية على اللوح.

في حين أصبح أبريس الفرعونَ الحاكم بعد وفاة والده الملك بسماتيك الثاني في عام 589 قبل الميلاد. وهو الحاكم الرابع في الأسرة السادسة والعشرين، وكان يُعرَف أيضاً باسم "وهايبر هايبر"، وذُكِر في كتاب العهد القديم، سفر إرميا، باسم "هوفراع".

خلافات ونزاعات

لكن شاب حُكمه نزاعٌ داخلي وإخفاقات عسكرية، وأثبتت مساعدته للملك صدقيا ملك يهوذا عدم فعاليتها، وبعد حصار وحشي استمر 18 شهراً، نهب البابليون القدس بعد سنوات قليلة فقط من حكم أبريس ودمروا الهيكل الأول. 

لكن من غير الواضح ما إذا كانت الحملة العسكرية التي أشار إليها وزيري هي الدفاع الفاشل عن القدس أم معركة أخرى.

أعقب تدمير المدينة تمرُّد بين العسكريين وهزيمة عسكرية كارثية على يد اليونانيين في ليبيا؛ مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية.

ألقى العديد من المصريين دعمهم للجنرال أمازيس (أحمس الثاني)، الذي أعلن نفسه فرعوناً عام 570 قبل الميلاد. ويعتقد بعض المؤرخين أنَّ أبريس قُتِل في معركة محاولاً استعادة العرش من أمازيس.

مصير بديل للملك الفاشل

لكن الكاتب اليوناني هيرودوت، الذي غالباً ما يُدعَى "أبو التاريخ"، اقترح مصيراً بديلاً للملك الفاشل: في كتابه "Inquiries-استفسارات"، الذي ألّفه بعد قرن تقريباً من وقوع الحادث، قال هيرودوت إنَّ أبريس عاد إلى ممفيس، العاصمة القديمة لمصر. وعندها خنقه رعاياه السابقون المنتقمون حتى الموت ودفنوه مع والده.

كان أبريس قد حكم خلال العصر الفرعوني المتأخر، الذي استمر تقريباً من عام 664 إلى 332 قبل الميلاد. 

في حين شهدت فترة حكمه نهاية الإمبراطورية المصرية المستقلة بعد غزو الإسكندر الأكبر، وتنصيب سلالة البطالمة من اليونان المقدونية، واستهلال عصر مصر الهلنستية.

تحميل المزيد