أعلن جوزيف أشباخر، رئيس وكالة الفضاء الأوروبية، الجمعة 25 يونيو/حزيران 2021، أن وكالته تأمل توظيف وإرسال أول شخص في العالم من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الفضاء، لافتاً إلى أن عدة مئات قدَّموا بالفعل طلبات للقيام بتلك المهمة.
أشباخر أضاف أن برنامج الفضاء، الذي يضم 22 عضواً، أغلق للتوِّ إعلان توظيف رواد فضاء بعدما تلقى 22 ألف طلب، مضيفاً: "نرغب في إرسال رائد فضاء من ذوي الاحتياجات الخاصة، في سابقة نرى فيها ذلك لأول مرة".
فيما أشار المسؤول الأوروبي إلى أنه سعيد بوكالة الفضاء الأوروبية، "لأنها تُظهر بذلك أن الفضاء للجميع، وهذا شيء يود أن يعلمه الناس".
منافسة شديدة
إلى ذلك، تواجه وكالة الفضاء الأوروبية، التي هيمن صاروخها "إريان" في وقت من الأوقات على سوق إطلاق الأقمار الصناعية، منافسة شديدة من مشاريع جديدة تعتمد في تمويلها على شركات تكنولوجيا ومنها "بلو أوريجين" المملوكة لجيف بيزوس، وسبيس إكس التي يرأسها إيلون ماسك.
إذ يأمل بيزوس، مؤسس شركة أمازون، أن يصبح في الشهر المقبل أول من يرتاد الفضاء على متن صاروخه الخاص، وهو ما يبرز الدور المتنامي لمليارديرات التكنولوجيا في مجال كانت تهيمن عليه هيئات حكومية في السابق.
كما أوضح أشباخر أن "الفضاء يتطور بسرعة كبيرة، وإن لم نلحق بهذا القطار فسنتخلف"، مُقدماً خططاً لإعادة تشكيل الوكالة بهدف اضطلاعها بدور أكبر في مجال ريادة الأعمال وتعاونها مع المستثمرين لمساعدة الشركات الناشئة الأوروبية التي يمكن أن تنافس ذات يوم نظيراتها الأمريكية.
البحث عن رائدات فضاء
تجدر الإشارة إلى أن وكالة الفضاء الأوروبية كانت قد أعلنت، خلال أبريل/نيسان 2021، أنها تبحث عن رائدات فضاء؛ للسفر لاستكشاف المريخ، لأول مرة منذ 11 عاماً، مؤكدةً أنها تبحث عن النساء بشكل أساسي، بسبب نقص عمل الإناث في هذا المجال، إذ توجد امرأة واحدة من بين رواد الفضاء السبعة الموجودين حالياً، واثنتان فقط منذ بداية البرنامج الأوروبي في عام 1978.
حينها اقترحت الوكالة الأوروبية، لأول مرة، توظيفاً موازياً لرواد الفضاء الذين يعانون من إعاقات جسدية.
تعقيباً على ذلك، ذكر ديفيد باركر، مسؤول قسم استكشاف الروبوت في وكالة الفضاء الأوروبية، أن المشروع يهدف إلى إظهار إمكانية إرسال الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الفضاء.