قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، الأربعاء 23 يونيو/حزيران 2021، إن هناك "احتمالاً معقولاً" لاندلاع مواجهة عسكرية جديدة مع قطاع غزة "قريباً"، بعد جولة أخيرة انتهت في 21 مايو/أيار الماضي، وذلك عقب لقائه مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بحسب قناة "كان" الإسرائيلية (رسمية).
حسب القناة نفسها، فإن كوخافي تحدث مع سوليفان عن فشل وساطات جرت مؤخراً، للتوصل إلى تسوية طويلة المدى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
لقاءات أمريكية إسرائيلية بعد العدوان الأخير
فقد وصل كوخافي إلى واشنطن، الأحد، في زيارة رسمية تستغرق 6 أيام، يبحث خلالها ملفات، بينها الملف النووي الإيراني والوضع في غزة.
وفي وقت سابق من الأربعاء، التقى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، المنسقَ الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند.
إذ بحث غانتس ووينسلاند "الوضع الأمني في قطاع غزة وضرورة الحفاظ على التهدئة"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
كما قال غانتس للمنسق الأممي إنه "يجب العمل لإعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين من غزة".
عدوان وحصار على غزة
منذ صيف 2007، تسيطر الحركة على غزة، إثر خلافات ما تزال قائمة بين "حماس" وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وإثر اعتداءات إسرائيلية "وحشية" بمدينة القدس المحتلة، اندلعت مواجهة عسكرية بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة في غزة، استمرت 11 يوما،ً وانتهت بوقف لإطلاق النار، بوساطة مصرية، فجر 21 مايو/أيار الماضي.
فيما تطالب الفصائل الفلسطينية برفع الحصار كاملاً عن غزة، والسماح بعملية إعادة إعمار القطاع، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية، في 2006.
لكن إسرائيل ربطت بين السماح بإعادة الإعمار وإعادة 4 أسرى إسرائيليين تحتجزهم "حماس" في غزة، وهو ما رفضته الأخيرة، حيث تطالب بإبرام صفقة منفصلة لتبادل معتقلين.