عثرت السلطات في برشلونة، مساء الأربعاء 23 يونيو/حزيران 2021، على مؤسس شركة برامج مكافحة الفيروسات، جون مكافي، ميتاً في سجن بمدينة برشلونة.
جاءت وفاة جون مكافي بعد وقت قصير من موافقة المحكمة الوطنية الإسبانية على تسليمه إلى الولايات المتحدة؛ لمواجهة اتهامات جنائية تتعلق بالتهرب الضريبي.
اعتقال في مطار برشلونة
كان مكافي، الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والبريطانية والذي يبلغ من العمر 75 عاماً، قد اعتُقل بمطار برشلونة الدولي، في أكتوبر/تشرين الأول 2020، على خلفية تلك التهم التي ما زالت عالقة في محكمة اتحادية بولاية تينيسي الأمريكية، وكان محتجزاً في السجن بإسبانيا منذ ذلك الحين.
يُزعم أن مكافي كسب ملايين الدولارات من الدخل من الترويج للعملات المشفرة والعمل الاستشاري والخطابات وبيع حقوق قصة حياته لفيلم وثائقي.
كانت صحيفة "إل موندو" الإسبانية نقلت نبأ موت مكافي أولاً. ولم يتضح سبب وفاته على الفور.
يشتهر رجل الأعمال بتأسيس شركة "مكافي أسوسيتس" للبرمجيات عام 1987، والتي أدارها حتى استقالته عام 1994، لتستحوذ عليها شركة "إنتل" عام 2011.
أشرف مكافي على تأسيس عدد من الشركات التكنولوجية البارزة، وكانت من بين اهتماماته الشخصية والاستثمارية تطبيقات الهواتف الذكية والعملات المشفرة والمضادات الحيوية المستمدة من الأعشاب.
التهرب من الضرائب
اتهم المدعون العامون في ولاية تينيسي الأمريكية مكافي بالتهرب من الضرائب، بعد إخفاقه في الإبلاغ عن الدخل المحقق من الترويج للعملات المشفرة أثناء قيامه بعمل استشاري، إضافة إلى الدخل من ارتباطات التحدث وبيع حقوق قصة حياته لفيلم وثائقي.
تشير التهم إلى السنوات المالية الثلاث من 2016 إلى 2018، وفقاً لحكم المحكمة الإسبانية الصادر الأربعاء.
في جلسة استماع عُقدت عبر الفيديو في وقت سابق من هذا الشهر، قال مكافي إن التهم الموجهة إليه ذات دوافع سياسية، مشيراً إلى أنه سيقضي بقية حياته في السجن إذا أعيد إلى الولايات المتحدة.