كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن القاهرة رفضت طلب تل أبيب بشأن توفيرها لرجال أمن مسلحين في الأراضي المصرية لتأمين مجموعات سياحية، كما أشارت إلى تعرقل المباحثات بين مصر وإسرائيل لإعادة تشغيل رحلات جوية بين إسرائيل ومدينة شرم الشيخ المصرية.
هيئة الإذاعة الإسرائيلية قالت إن تل أبيب طلبت أن يرافق أمنيون إسرائيليون الرحلات الجوية الإسرائيلية إلى المنتجع المصري.
ويأتي هذا بعد وصول وفد أمني إسرائيلي رفيع إلى شرم الشيخ، أمس الثلاثاء، حيث يواصل هناك مباحثات مع السلطات المصرية بشأن إعادة تشغيل الرحلات الجوية بين إسرائيل ومصر فيما لم تعلن القاهرة عن الاجتماع.
يُشار إلى أن الرحلة الوحيدة التي كان مسموحاً بها من القاهرة إلى تل أبيب ليست مُدرَجةً في الجداول العامة في مطار القاهرة، وهي تطير بدون العلم المصري وتندر التبادلات بين الأكاديميين والفنانين وأعضاء البرلمان المصري والإسرائيلي.
خطوط الطيران بين مصر وإسرائيل
ووفقاً لبيانات البنك الدولي، احتلَّت إسرائيل المرتبة 27 بين الشركاء التجاريين لمصر اعتباراً من عام 2018 وتمنع المؤسَّسات المرتبطة بالحكومة في مصر، مثل النقابات، أعضاءها من الاتصال بالإسرائيليين.
ويستمر الأمر على هذا الحال رغم تعاون مصر الوثيق مع إسرائيل في المجال الأمني وانفتاح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على علاقته الوثيقة برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.
فما يُسمَّى "السلام البارد" هو نتيجة نهجٍ مزدوج من قِبَلِ القاهرة، إذ تشارك القاهرة في علاقاتٍ دافئة في القمة، لكنها تحدُّ من الروابط الاجتماعية والمؤسَّسية، ويرجع ذلك جزئياً إلى الخوف من فقدان الشرعية العامة في ظل موقف الشعب المصري من التطبيع.
وقال المُحلِّل السياسي المصري البارز هشام قاسم: "لم تكن لدينا علاقاتٌ مع إسرائيل من قبل، لكنها بين السيسي وإسرائيل فقط. أيُّ شيءٍ آخر خارج ذلك غير مسموح به".