كيف تتعامل مع أعراض ما بعد تلقي لقاح كورونا؟

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/18 الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/18 الساعة 20:45 بتوقيت غرينتش
الآثار الجانبية ظهرت بعد الجرعة الأولى من لقاح أسترازنيكا، بينما جاءت الأعراض أسوأ قليلاً بعد الجرعة الثانية من لقاحي موديرنا وفايزر/ Istock

هل تبحث عن حقائق حول لقاحات فيروس كورونا وأعراضها الجانبية؟ إليك ما تحتاج معرفته حول اللقاحات المختلفة وتبعات ما بعد الجرعتين الأولى والثانية.

ربما سمعت من معارفك أن اللقاح أدى ليومين من التعب والمرض، وقد يكون اختُصر الأمر بألم في موضع الحقن أو مر مرور الكرام لدى بعض المحظوظين.

نستعرض في هذا التقرير أعراض ما بعد تلقي لقاح كورونا وكيفية التعامل معها.

وفقاً لهيئة الصحة الكندية، تنقسم تفاعلات اللقاح الشائعة إلى فئتين رئيسيتين:

 – الآثار الجانبية المحلية: مثل الاحمرار والألم والتورم في موضع الحقن.

– الآثار الجانبية الجهازية: مثل الصداع والقشعريرة والتعب والغثيان والحمى وآلام العضلات، والتي عادةً ما تستمر من بضع ساعات إلى بضعة أيام بعد التطعيم.

وأظهرت التجارب السريرية للقاحات، إضافة إلى مسوحات جهود التطعيم الجماعي الحالية، فرقاً بين الآثار الجانبية بعد الحصول على لقاح AstraZeneca، وهو لقاح ناقل فيروسي، مقابل لقاحي Pfizer وModerna mRNA، كما تقول الدكتورة كارينا توب، وهي أخصائية أمراض معدية وخبيرة لقاحات، لصحيفة Mclean's.

وأوضحت توب أن الآثار الجانبية ظهرت بعد الجرعة الأولى من لقاح أسترازنيكا، بينما جاءت الأعراض أسوأ قليلاً بعد الجرعة الثانية من لقاحي موديرنا وفايزر.

ولكن لا بد من السؤال أولاً: هل يحمي اللقاح من كل متحولات فيروس كورونا؟

حسب ما نشره موقع Mayo Clinic، تم تطوير لقاحات كورونا، قبل ظهور النسخات المتحورة منه.

ورغم أن الأبحاث تشير إلى أن لقاحات كورونا لها فعالية أقل ضد المتغيرات، فإنها ما زالت توفر حماية، في ظل ورود نتيجة الأبحاث التي تركز على هذا الشأن.

إضافة إلى ذلك، يعمد مُصنِّعو اللقاحات أيضاً إلى صناعة جرعات داعمة معززة لتحسين الحماية ضد المتحورات المستجدة للفيروس.

أعراض ما بعد تلقي لقاح كورونا
سيطلب الطاقم الطبي مراقبتك لمدة 15 دقيقة بعد تلقي اللقاح مباشرة؛ لمعرفة ما إذا كان لديك رد فعل فوري/ Istock

والآن، ما هي أعراض ما بعد تلقي لقاح كورونا؟

يمكن أن يسبب لقاح كورونا آثاراً جانبية خفيفة بعد الجرعة الأولى أو الثانية، من ضمنها:

  • ألم أو احمرار أو تورم في مكان الحقن
  • حمى
  • إعياء
  • صداع
  • ألم عضلي
  • قشعريرة
  • ألم بالمفاصل
  • قيء وغثيان
  • الشعور بتوعك
  • تضخم الغدد الليمفاوية

سيطلب الطاقم الطبي مراقبتك لمدة 15 دقيقة بعد تلقي اللقاح مباشرة؛ لمعرفة ما إذا كان لديك رد فعل فوري. 

تحدث معظم الآثار الجانبية في غضون الأيام الثلاثة الأولى بعد التطعيم وعادةً ما تستمر من يوم إلى يومين فقط، حسب موقع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها CDC.

الأعراض الجانبية للقاح جونسون

يمكن أن تحدث آثار جانبية خطيرة للقاح جونسون في غضون ثلاثة أسابيع من التطعيم وتتطلب رعاية طارئة. تشمل الأعراض المحتملة ما يلي:

  • ضيق في التنفس
  • آلام معدة مستمرة
  • صداع شديد أو مستمر أو تشوش الرؤية
  • ألم صدر
  • تورم الساق
  • ظهور كدمات أو بقع حمراء صغيرة على الجلد خارج موقع الحقن

ولمزيد من التوضيح، فإن لقاح كورونا قد يتسبب في آثار جانبية مشابهة لعلامات وأعراض كورونا. 

ووجب التحذير لو اختلطت مع شخص مصاب بكورونا وظهرت عليك الأعراض بعد أكثر من 3 أيام من التطعيم أو استمرت الأعراض لأكثر من يومين، عليك إجراء اختبار وعزل نفسك.

هل يمكن تناول أدوية مسكنة للألم؟

قد يتساءل أي شخص يشعر بالقلق بشأن الآثار الجانبية عن صحة تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية قبل الحصول على اللقاح؛ لتفادي أي آثار جانبية قبل حدوثها.

ومع ذلك، فإن المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها لا توصي بذلك.

من الأفضل انتظار ظهور الآثار الجانبية ثم التعامل معها بشكل فردي، بدلاً من التخمين وتناول العديد من المنتجات التي لا تستلزم وصفة طبية في وقت مبكر.

لذا، إذا اختبرت الآلام المذكورة أعلاه، فأنت تحتاج إلى الراحة وتناول مسكن للألم مثل:

  • ايبوبروفين (أدفيل)
  • اسيتامينوفين أو باراسيتامول (تايلينول)
  • أسبرين

ما هي علامات رد الفعل التحسسي؟

يتم تشخيص رد الفعل التحسسي تجاه لقاح كورونا إذا ما ظهرت هذه الأعراض في غضون 4 ساعات من جرعة اللقاح الأولى:

  • ضيق مستمر في التنفس أو صفير
  • انتفاخ الشفتين أو العينين أو اللسان
  • احمرار أو انتفاخ أو حكة في مناطق أخرى من الجسم غير الطرف الذي أعطي فيه اللقاح
  • إذا كانت لديك أي علامات لرد فعل تحسسي، فاحصل على المساعدة فوراً. 

في هذه الحالة، يجب إخبار الطبيب عن رد الفعل التحسسي، حتى لو اختفى من تلقاء نفسه. 

قد يعني رد الفعل هذا أنك تعاني من حساسية تجاه اللقاح ولن تتمكن من الحصول على جرعة ثانية من اللقاح نفسه. 

ومع ذلك، قد تتمكن من الحصول على لقاح مختلف للجرعة الثانية.

إذا ظهر رد فعل تحسسي شديد بعد الحصول على الجرعة الأولى من اللقاح، توصي مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) بعدم الحصول على جرعة ثانية منه. 

يعتبر رد الفعل التحسسي شديداً عندما يحتاج الشخص إلى العلاج بالإبينفرين أو EpiPen أو للدخول إلى المستشفى.

هل هناك أعراض طويلة الأمد؟

نظراً إلى أن التجارب السريرية للقاحات كورونا لم تبدأ إلا في صيف عام 2020، فليس من الواضح بعدُ ما إذا كانت هذه اللقاحات ستكون لها آثار جانبية طويلة المدى. 

ومع ذلك، نادراً ما تسبب اللقاحات آثاراً جانبية طويلة المدى، ويمكنك متابعة الأمر مع الطبيب العام.

ما هي فعالية لقاحات كورونا ضد متحور دلتا؟

تشير بيانات المراقبة الأولية التي تجريها شركات الأدوية إلى أن جرعتين من لقاح فايزر أو موديرنا أكثر فاعلية ضد متحور دلتا من جرعتي لقاح أسترازينيكا.

ونشر باحثون بورقة نشرتها مجلة LANCET الطبية، في 19543 حالة إصابة بفيروس كورونا و377 حالة دخول إلى المستشفى من بين 5.4 مليون شخص، وضمن ذلك 7723 حالة إصابة و134 حالة بالمستشفى في المرضى الذين يعانون من متحور دلتا، والذين يميلون إلى أن يكونوا أصغر سناً وأكثر ثراء.

وفقاً للبيانات، لم يتم تفعيل "تأثير اللقاح القوي" إلا بعد 28 يوماً من تلقي الجرعة الأولى.

وبعد 14 يوماً من تلقي الجرعة الثانية، وجد الباحثون أن لقاح فايزر كان فعالاً بنسبة 92% ضد متحور ألفا الذي تم تحديده لأول مرة في المملكة المتحدة، و 79% فعال ضد متحور دلتا، الذي تم تحديده لأول مرة في الهند.

وفي الوقت نفسه، قدَّم لقاح أسترازينيكا حماية بنسبة 73% ضد متحور ألفا و 60% ضد متحور دلتا، حسب صحيفة Global News.

وأخيراً، هل يمكن الإصابة بكورونا رغم تلقي اللقاح؟

يحمي التطعيم معظم الناس من الإصابة بفيروس كورونا، ولكن تظل نسبة صغيرة جداً من الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل معرضين للإصابة. 

تسمى هذه الفئة "حالات اختراق اللقاح"، وقد لا يعاني بعض الأشخاص من أي أعراض.

ومع ذلك، يجعل التطعيم المرض أقل حدة، ويقلل الحاجة للعلاج في المستشفى أو حتى خطر الوفاة بسبب الفيروس.

تحميل المزيد