أطلق شبان فلسطينيون، الثلاثاء 15 يونيو/حزيران 2021، بالونات حارقة، انطلاقاً من الشريط الحدودي شرقي قطاع غزة، باتجاه المناطق المحاذية التي تحتلها إسرائيل، وذلك بالتزامن مع استعداد يمينيين إسرائيليين إلى الخروج في مسيرة الأعلام الاستفزازية.
شاب أطلق على نفسه اسم "أبوحذيفة"، قال في تصريح لوكالة الأناضول، إن إطلاق البالونات يأتي رداً على تنظيم مسيرة "الأعلام" الاستفزازية، المقرر تنظيمها مساء اليوم في القدس المحتلة.
أضاف الشاب الذي قال إنه يتبع لوحدة "برق" (تتبع لحركة الجهاد الإسلامي): "نحذر الاحتلال من المساس بالقدس أو المسجد الأقصى"، وبيّن أن إطلاق البالونات بأنواعها "الحارقة والمتفجّرة"، سيكون من كافة مناطق قطاع غزة الحدودية.
كذلك توّعد الجانب الإسرائيلي بالمزيد من إطلاق البالونات و"حضور عنصر المفاجأة في ذلك".
تحتوي البالونات التي يتم نفخها بغاز خفيف، على مادة مشتعلة أو متفجرة، تتسبب باندلاع حرائق في المناطق الزراعية الإسرائيلية لدى سقوطها عليها.
يأتي ذلك بينما أصيب شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب السياج الأمني الفاصل جنوبي قطاع غزة، ومن المقرر تنظيم فعاليات احتجاجية مساء اليوم الثلاثاء، قرب السياج الأمني بين قطاع غزة وإسرائيل، رفضاً لمسيرة الأعلام الاستفزازية في مدينة القدس المحتّلة.
وتنطلق عصر اليوم الثلاثاء "مسيرة الأعلام" بمشاركة الآلاف من المتطرفين الإسرائيليين بالقدس، بدعوة من منظمات يمينية، بمناسبة الذكرى السنوية (وفق التقويم العبري) لاحتلال القدس الشرقية عام 1967، والتي جرى تأجيلها إثر العدوان على غزة.
ووجّه ناشطون فلسطينيون دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، للاحتشاد في باب العامود بالتزامن مع المسيرة الاستفزازية، وكان مسؤولون وأحزاب فلسطينية قد حذروا من تبعات السماح بهذه المسيرة، محملين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تداعياتها.
من جانبها، تستنفر إسرائيل لتأمين المسيرة، وقالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي قرر نصب المزيد من بطاريات القبة الحديدية، تحسباً لإطلاق حركة "حماس" قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه المدن المحتلة، بالتزامن مع خروج مسيرة الأعلام.
تشمل المسيرة ما يعرف بـ"رقصة الأعلام" ويرقص خلالها المشاركون، حاملين أعلاماً إسرائيلية في باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة للقدس.
كان من المقرر أن تنظم المسيرة الشهر الماضي، بمناسبة ذكرى احتلال القدس الشرقية وفق التقويم العبري، ولكن جرى تأجيلها إثر العدوان على غزة.
مع انتهاء العدوان، والإعلان عن قرب حكومة جديدة في إسرائيل، دعت جماعات يمينية إسرائيلية لتنظيم المسيرة الأسبوع الماضي، وهو ما رفضته الشرطة الإسرائيلية في البداية.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو جعل آخر قراراته الدفع باتجاه تنفيذ المسيرة.