قالت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء 15 يونيو/حزيران 2021، إن الجيش الإسرائيلي قرر نصب المزيد من بطاريات القبة الحديدية، تحسباً لإطلاق حركة "حماس" قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه المدن المحتلة، بالتزامن مع خروج يمينيين إسرائيليين في مسيرة الأعلام الاستفزازية.
موقع "والا" الإسرائيلي نقل عن مصدر أمني -لم يذكر اسمه- قوله إن "الجيش الإسرائيلي سيعزز قواته بالقرب من مناطق الاحتكاك المعروفة في الضفة الغربية تحسباً لهجمات محتملة، وسيزيد أيضاً مستوى تأهب بطاريات القبة الحديدية على خلفية تهديدات حماس بالرد على مسيرة الأعلام في القدس".
أشار الموقع أيضاً إلى أن إسرائيل أرسلت تعزيزات لقوات حرس الحدود في البلدة القديمة بالقدس، مضيفاً أن "الجيش الإسرائيلي يُجري باستمرار تقييمات للوضع بالتعاون مع هيئات أمنية أخرى قبل المسيرة المخطط لها".
من جانبها، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إنه في مايو/أيار الماضي أدت تهديدات مماثلة من فصائل المقاومة إلى إطلاق صواريخ باتجاه تل أبيب.
الصحيفة أوضحت أن وزير الأمن العام الجديد عومر بارليف اجتمع، أمس الإثنين، مع مفوض الشرطة كوبي شباتي، واطلع على استعدادات الشرطة للمسيرة، وقبل الاجتماع، قال بارليف إن المسيرة ستستمر كما هو مخطط لها.
بدورها بدأت الشرطة الإسرائيلية الاستعدادات لتوفير الحماية لليمينيين الإسرائيليين، وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن حوالي ألفي شرطي سينتشرون في محيط المسارات التي سيسلكها المشاركون بالمسيرة.
ودعت جماعات من اليمين الإسرائيلي للمشاركة في المسيرة التي تمر بمحاذاة أسوار البلدة القديمة، وتتوقف في باب العامود قبل أن تواصل مسيرها إلى حائط البراق.
بالموازاة مع ذلك عززت الشرطة الإسرائيلية من قواتها في المدن المختلطة ومنطقة وادي عارة، وهي مناطق يسكنها يهود وعرب.
كانت الشرطة الإسرائيلية قد رفضت، في وقت سابق من هذا الشهر، طلب منظمات اليمين الإسرائيلية تنظيم "مسيرة الأعلام" الخميس الماضي، لكن تحت ضغط رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو تمت الموافقة على تنظيمها اليوم الثلاثاء.
كذلك كان من المقرر أن تنظم المسيرة الشهر الماضي، بمناسبة ذكرى احتلال القدس الشرقية وفق التقويم العبري، ولكن جرى تأجيلها إثر العدوان على غزة.
تشمل المسيرة ما يعرف بـ"رقصة الأعلام" ويرقص خلالها المشاركون، حاملين أعلاماً إسرائيلية، في باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة للقدس.
دعوات للاحتشاد بالقدس
في المقابل، دعت فصائل فلسطينية الفلسطينيين إلى الاحتشاد في منطقة باب العامود، إحدى بوابات البلدة القديمة في القدس الشرقية، في موعد المسيرة، وإلى مواجهة مسيرة الأعلام.
بدورها، دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في فلسطين إلى إعلان اليوم الثلاثاء يوم غضب في فلسطين من البحر إلى النهر، كما طالبت الأذرع العسكرية للمقاومة بالاستنفار لمنع مسيرة المستوطنين في القدس المحتلة.
وحذرت فصائل المقاومة من أن "الاعتداء على الأقصى والقدس لن يمر مرور الكرام، وجاهزون بالأفعال وليس بالأقوال".
سبق أن أطلق خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، تحذيراً وجهه إلى الوسطاء، وقال إن الحركة "تعرف كيف تلجم الاحتلال"، مع اقتراب مسيرة الأعلام من القدس، مضيفاً: "إن عدتم عدنا".
أيضاً حذر الحية من العودة لما قبل 11 مايو/أيار، وهي لحظة إطلاق المقاومة الصواريخ نصرة للقدس، وإبطال مسيرة الأعلام، وقال الحية: عندما تصل المعركة للقدس فلا خطوط حمراء، موضحاً أن معركة سيف القدس كانت عنواناً لوحدة الشعب الفلسطيني.
يُشار إلى أن منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، حث مساء أمس الإثنين كلاً من الفلسطينيين وإسرائيل على "التصرف بمسؤولية وتجنب أي استفزازات قد تؤدي إلى جولة أخرى من المواجهة".