الكشف عن حصول ترامب على بيانات سرية تخص نواباً ديمقراطيين.. أراد عرقلة التحقيق في علاقته بروسيا

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/11 الساعة 17:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/11 الساعة 17:22 بتوقيت غرينتش
ترامب وبوتين في لقاء سابق/ AFP

قالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير نشرته الخميس 10 يونيو/حزيران 2021، إن وزارة العدل الأمريكية فرضت على شركة آبل تسليمها بيانات ومعلومات سرية لعضوين ديمقراطيين في الكونغرس تتعلق بلجنة الاستخبارات في مجلس النواب، وذلك في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

إذ ذكر التقرير أن الوزارة استهدفت الحصول على معلومات تخص النائب آدم شيف، عن ولاية كاليفورنيا، وكان عضواً رئيسياً في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، وكذلك أرادت معرفة معلومات عن عائلته ومساعديه.

الحصول على بيانات نواب ديمقراطيين

في حين قال التقرير إنه تم الحصول على بيانات ما لا يقل عن عشرة أشخاص مرتبطين بلجنة الاستخبارات في عام 2017 وأوائل عام 2018، وقد قال النائب إريك سوالويل، من كاليفورنيا، في مقابلة، ليلة الخميس، إنه تم إخطاره أيضاً بأن بياناته قد تم استدعاؤها.

كان المدعون العامون، برئاسة المدعي العام المحاصر جيف سيشنز، يبحثون عن المصادر التي تقف وراء تقارير وسائل الإعلام الإخبارية حول الاتصالات بين شركاء ترامب وروسيا. 

في النهاية، لم تربط البيانات والأدلة الأخرى اللجنة بالتسريبات، إذ ناقش المحققون ما إذا كانوا قد وصلوا إلى طريق مسدود، حتى إن بعضهم ناقش إغلاق التحقيق.

رفض التعليق على التقرير

من ناحية أخرى أشار ثلاثة مسؤولين سابقين في وزارة العدل إلى أن مسؤولي قسم الأمن القومي بالوزارة كانوا يُطلعون مكتب نائب المدعي العام كل فترة على مضمون ونتائج التحقيقات، لكن بعد عام أطلق التحقيق من جديدٍ وزيرُ العدل في الحكومة الأمريكية السابقة بيل بار. ولم تعلق وزارة العدل أو مجموعة آبل على هذه المعلومات.

من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إنه لم يتضح بعدُ سبب استهداف التحقيقات أفراد الأسرة أو الأطفال، لكنها أشارت إلى أن المحققين ربما اعتقدوا أن الآباء كانوا يستخدمون هواتف أطفالهم أو أجهزة الحاسوب لإخفاء الاتصالات مع الصحفيين.

شهادات وبيانات النواب لدى "آبل"

في المقابل قالت وكالة "أسوشييتد برس"، إن البيانات التي سلمتها شركة آبل لم تتضمن صوراً أو رسائل عادية أو رسائل بريد إلكتروني. وقال النائب إريك سوالويل لشبكة "سي إن إن": "أبلغتني (…) آبل أنهم أخذوا بياناتي. هذا أمر ينمُّ عن شر".

النائب آدم شيف طالب المفتش العام لوزارة العدل بالتحقيق "في هذه القضية وغيرها من القضايا"، لكن من دون أن يؤكد أنه استُهدف بالتحقيقات.

إذ قال شيف في بيانه الرسمي الذي تناقلته وسائل الإعلام، إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حاول استخدام الوزارة كهرّاوة ضد معارضيه السياسيين والعاملين في وسائل الإعلام، مضيفاً: "يتضح بشكل متزايد، أن هذه الطلبات لم ترد".

كما دعت الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي، في بيان، إلى إجراء تحقيقات، ووصفت تقرير صحيفة نيويورك تايمز بأنه "مروّع"، ورأت أن "هذه الأفعال تبدو اعتداء صارخاً جديداً على ديمقراطيتنا شنه الرئيس السابق". 

تحميل المزيد