جائحة كورونا رفعت عمالة الأطفال لأعلى مستوى منذ عقدين! تقرير أممي: 79 مليوناً منهم يؤدون مهام خطيرة

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/10 الساعة 09:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/10 الساعة 10:03 بتوقيت غرينتش
صورة توضيحية - أطفال في قطاع غزة - مواقع التواصل

أعلنت الأمم المتّحدة، الخميس 10 يونيو/حزيران 2021، أنّ عدد عمالة الأطفال في العالم قد ارتفع إلى حد غير مسبوق للمرة الأولى منذ عقدين، محذّرة من أنّ جائحة كورونا قد تدفع ملايين آخرين من الأطفال لخطر العمل. 

حيث أكدت منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتّحدة للطفولة (يونيسيف) في تقرير مشترك أنّه حتى مطلع عام 2020 "ارتفع عدد الأطفال العاملين في العالم إلى 160 مليون طفل، بزيادة 8.4 مليون طفل في السنوات الأربع الماضية".

جائحة كورونا 

فيما حذّر التقرير من أنّ "تسعة ملايين طفل إضافي في العالم معرّضون لخطر الاضطرار إلى العمل بحلول نهاية عام 2022 بسبب الجائحة"، في حين "قد يرتفع هذا الرقم إلى 46 مليوناً إذا لم تتوفّر لهم إمكانية الحصول على الحماية الاجتماعية الضرورية".

ولفت التقرير إلى أنّ "الصدمات الاقتصادية الإضافية وإغلاق المدارس بسبب كورونا يعنيان أنّ الأطفال العاملين أصلاً قد يعملون ساعات أطول أو في ظروف تزداد سوءاً، في حين سيضطر كثيرون غيرهم إلى مزاولة أسوأ أشكال عمل الأطفال بسبب خسارة وظائف ودخل أفراد الأسر الضعيفة".

ونشر التقرير، وعنوانه "عمل الأطفال: التقديرات العالمية لعام 2020 والاتّجاهات وطريق المستقبل"، عشية اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال في 12 حزيران/يونيو، علماً بأنّه يصدر مرة كل أربع سنوات.

وأعرب التقرير عن الأسف لأنّ "التقدّم نحو إنهاء عمل الأطفال قد توقّف لأول مرة منذ 20 عاماً، ممّا يعاكس الاتجاه السابق الذي سجّل انخفاض عدد الأطفال العاملين بمقدار 94 مليون طفل بين عامي 2000 و2016".

أصغر من 11 عاماً 

ولاحظ التقرير "ارتفاعاً كبيراً في عدد الأطفال العاملين ضمن الفئة العمرية 5–11 عاماً، والذين يمثّلون اليوم أكثر من نصف الرقم العالمي الإجمالي"، مشيراً إلى أنّه ضمن هذه الفئة العمرية "ارتفع عدد الأطفال الذين يزاولون أعمالاً خطرة، أي أعمالاً يحتمل أن تضرّ بصحتهم أو سلامتهم أو أخلاقهم، بمقدار 6.5 مليون منذ عام 2016 ليصل إلى 79 مليوناً".

ومن الأمثلة على قطاعات العمل الخطرة على الأطفال المناجم وصيد الأسماك، فضلاً عن واقع أنّ عمل هذه الأيادي الصغيرة لأكثر من 43 ساعة في الأسبوع يجعل ارتيادهم المدرسة أمراً شبه مستحيل.

ونقل التقرير عن غاي رايدر، المدير العام لمنظمة العمل الدولية، قوله إنّ "التقديرات الجديدة جرس إنذار. لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يتعرّض جيل جديد من الأطفال للخطر".

من جهتها، قالت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف، في التقرير: "إنّنا نخسر في معركتنا لمكافحة عمالة الأطفال، والعام الماضي لم يجعل هذه المعركة أسهل إطلاقاً".

ويُعقد بين 10 و17 حزيران/يونيو الجاري مؤتمر العمل الدولي الذي سيناقش إصدار التقديرات العالمية الجديدة وخارطة الطريق المقبلة.

تحميل المزيد