قالت صحيفة The Guardian البريطانية، في تقرير نشرته الأربعاء 9 يونيو/حزيران 2021، إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أثار مزيداً من التكهنات حول صحته بعد أن كشفت الصورة الأخيرة له عن فقدان كبير في الوزن.
لطالما لفتت بنية كيم الجسمانية الضخمة اهتماماً عالمياً إليه، سواء بالانتقادات أو التكهنات، منذ أن أصبح زعيماً للبلاد قبل ما يقرب من عقدٍ من الزمان، غير أنه في الصورة الأخيرة التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية يوم السبت 5 يونيو/حزيران 2021، بدت بنيته الجسمانية أكثر تناسقاً بكثير، وفقاً لوكالة أنباء Yonhap الكورية الجنوبية.
اجتماع "كيم" بحزبه
قال موقع NK News، الذي فحص خبراؤه صور كيم وهو يخاطب الحاضرين في اجتماع المكتب السياسي للحزب الحاكم، خلال الأيام الماضية، في أول ظهور علني له منذ شهر، إن كيم يبدو أنه فقد "قدراً كبيراً من وزنه".
نشر الموقع، الذي يتخذ من سيول مقراً له، يوم الثلاثاء 8 يونيو/حزيران 2021، صوراً مكبَّرة تشير إلى أن كيم، الذي يُعتقد أنه يبلغ من العمر 37 عاماً، قد زاد من إحكام حزام ساعته المفضلة، التي ورد أن سعرها يبلغ 12 ألف دولار، حول معصمه.
تُظهر الصور أن معصمه الأيسر أنحف بكثير مما كان عليه في صور مماثلة التُقطت في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2020، ومارس/آذار من عام 2021.
كيم يعاني ظروفاً صحية صعبة
يُذكر أن كيم مدخن شَرِهٌ، وقد توفي والده، كيم جونغ إيل، بسبب ما يشتبه بأنها نوبة قلبية في ديسمبر/كانون الأول 2011، وهو يعاني ظروفاً صحية متدهورة عموماً يعزوها المراقبون إلى ثقل وزنه ونمط حياته المضطرب.
أورد موقع NK News أن جهاز المخابرات الوطني في كوريا الجنوبية أبلغ أعضاء البرلمان، العام الماضي، أنه يعتقد أن وزن كيم يبلغ نحو 140 كيلوغراماً، وأن وزنه زاد بنحو 6 إلى 7 كيلوغرامات منذ توليه السلطة في أواخر عام 2011.
ومع ذلك، لم يتضح من تقرير الموقع ما إذا كان مظهر كيم المتغير ناتجاً عن مرض أم قرار واعٍ بالعمل على فقدان الوزن.
قال أحد المحللين لموقع NK News، إن الزعيم الكوري الشمالي ربما قرر إنقاص وزنه لتحسين صورته العامة في الداخل، لاسيما أن البلاد تعاني نقصاً حاداً في الغذاء وأزمة اقتصادية ناجمة عن انخفاض حاد في التجارة مع الصين خلال جائحة فيروس كورونا، وسلسلة من الكوارث الطبيعية والعقوبات الدولية المفروضة رداً على برامج النظام الكوري الشمالي النووية وتطوير الصواريخ الباليستية.
مصدر دائم للتكهنات!
من جهة أخرى، تعد صحة كيم مصدراً متكرراً للتكهنات، ففي عام 2014، غاب عن الأنظار ما يقرب من 6 أسابيع، قبل أن يظهر مرة أخرى ومعه عصا يستعين بها للمشي. وبعد أيام، زعمت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية أنه خضع لعملية جراحية لإزالة كيس زلالي في الكاحل.
كما أثار غيابه لمدة 3 أسابيع، الربيع الماضي، شائعات بأنه أصيب بمرض خطير بعد خضوعه لعملية جراحية في القلب، وأشارت بعض التقارير إلى أنه تُوفي. ومع ذلك، ظهرت فرضية أكثر منطقية، مفادها أنه كان ببساطة منعزلاً مع أسرته كإجراء احترازي في أثناء وباء كورونا.
يأتي ذلك فيما تواصل كوريا الشمالية الإصرار على أنها لم تعثر على أي حالة إصابة بالفيروس بعد إغلاق حدودها مع الصين وروسيا، وإيقاف الرحلات الجوية مع الخارج.