بعد الانتهاء من منافسات الموسم الكروي، وبروز العديد من النجوم، تتجه الأنظار حالياً لبطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2020″، التي ستنطلق في الحادي عشر من الشهر الجاري.
وكعادة أي مسابقة قارية كبرى، فإن الأضواء تكون مسلطة نحو العديد من النجوم الشبان، الذين قدّموا مستويات جيدة مع أنديتهم.
ويكمن التحدي في مسيرة هؤلاء الشبان، في الظهور بشكل قوي في بطولة "يورو 2020″، استكمالاً لموسمهم الرائع.
نجوم مرشحون للتألق في يورو 2020
وفي التقرير التالي نستعرض أبرز ستة نجوم مرشحين لخطف الأضواء في بطولة "يورو 2020".
ألكسندر إيزاك
قدّم اللاعب السويدي البالغ من العمر 21 عاماً، مستويات مميزة مع ريال سوسييداد، بعدما سجل 17 هدفاً، وصنع هدفين خلال 34 مباراة بـ"الليغا"، مؤكداً أنه أحد أبرز مهاجمي الدوري الإسباني في الموسم الأخير، وسط شائعات تتحدث عن احتمالية عودته لبوروسيا دورتموند خلال الصيف، حال مغادرته إيرلينغ هالاند.
ويأمل إيزاك أن يكون في المسابقة، بنفس المستوى الذي قدّمه مع سوسييداد، علماً أن السويد ستلعب في المجموعة الخامسة بجانب إسبانيا، وبولندا، وسلوفاكيا.
وتبدو الأمور على الورق في متناول إيزاك لضمان الظهور بشكل جيد، خاصة أن منتخب بلاده يملك حظوظاً جيدة للصعود للدور الثاني على أقل تقدير.
فيل فودين
تزخر تشكيلة إنجلترا الحالية بالعديد من المواهب الكروية الحقيقية، خاصة في خط الوسط، إلا أن أبرزهم على الإطلاق فيل فودين نجم مانشستر سيتي.
اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً، استمتع بموسم مميز للغاية مع المدرب بيب غوارديولا، لا سيما أنه أصبح عنصراً حيوياً لا غنى عنه في تشكيلته، بفضل سرعته وتسديداته اليسارية القوية.
وستكون بطولة "يورو 2020″، أول مسابقة كبرى للاعب الشاب، لهذا يتطلع فودين لوضع بصمته الخاصة مع منتخب بلاده، الذي سيلعب في مجموعة متوسطة القوة بجانب كرواتيا، وتشيكيا، وأسكتلندا.
جواو فيليكس
وقعت البرتغال في مجموعة الموت بالبطولة، بجانب فرنسا، وألمانيا، والمجر، ما يفرض على لاعبيها أن يكونوا في قمة مستواهم لعبور الدور الأول على أقل تقدير، تجنباً للخروج من الباب الضيق.
وبخلاف المخضرم كريستيانو رونالدو، فإن لدى البرتغال العديد من اللاعبين الذين سيكونون محور الرهان عليهم في البطولة، أبرزهم جواو فيليكس، الذي قدّم عروضاً جيدة مع أتلتيكو مدريد في الموسم الأخير، وكان أحد أسباب نيله لقب الدوري الإسباني.
ومن المتوقع أن يكون فيليكس ورقة أساسية مع البرتغال، لهذا يجب عليه أن يكون في قمة مستواه لاجتياز الاختبارات الصعبة، في أول مسابقة كبرى بالنسبة له.
إليف إلماس
تعتبر هذه البطولة حدثاً تاريخياً بالنسبة لمنتخب مقدونيا الشمالية، الذي يشارك في البطولة لأول مرة في تاريخه ضمن المجموعة الثالثة بجانب هولندا، وأوكرانيا، والنمسا.
ورغم أن حظوظ المنتخب المغمور ضعيفة بتحقيق نتائج قوية، إلا أن المفاجأة قد تحصل كما تعودنا في البطولات الكبرى، خاصة أنه يضم موهبة شابة تبلغ من العمر 21 عاماً، وهو إليف إلماس، الذي قدّم مستويات واعدة مع نابولي في الموسم الأخير.
ورغم أنه غير مشهور مقارنة بزميليه المخضرم غوران بانديف وإزغان أليوسكي لاعبي جنوى وليدز يونايتد توالياً، إلا أن إلماس لعب دوراً مهماً في مشوار مقدونيا بالتصفيات، ناهيك على أنه سجل هدفاً في الفوز التاريخي على ألمانيا (2-1)، بالتصفيات المؤهلة للمونديال خلال مارس/آذار الماضي، وهو ما يزيد من احتمالات بروزه في "اليورو".
مانويل لوكاتيلي
قدّم لاعب الوسط الدفاعي مستويات مميزة مع ساسولو في الموسم الأخير، بعدما سجل 4 أهداف وصنع 3 أهداف أخرى خلال 34 مباراة بـ"الكالتشيو"، ليكون هذا أفضل موسم له في مسيرته حتى الآن.
وجذبت مستويات اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً، أنظار كبرى الأندية الأوروبية، أبرزها مانشستر سيتي، ويوفنتوس، وستكون الأنظار متجهة نحوه في "اليورو" برفقة إيطاليا، لمعرفة ماذا سيقدم في هذه البطولة الكبيرة.
ومع خوضه 9 مباريات دولية فقط حتى الآن، بات لوكاتيلي ورقة أساسية في خط وسط "الآتزوري"، الذي سيعتمد عليه خلال لقاءات المجموعة الأولى، ضد تركيا، وويلز، وسويسرا.
كيليان مبابي
يعتبر على نطاق واسع أحد أفضل اللاعبين في العالم، رغم أن عمره 22 عاماً، إذ يقدّم مستويات مميزة للغاية سواء مع ناديه باريس سان جيرمان أو منتخب بلاده فرنسا.
وسجل مبابي 27 هدفاً في الدوري الفرنسي، وقدّم 7 تمريرات حاسمة، ومن المتوقع أن يكون ورقة الرهان الكبرى لمنتخب بلاده بهدف تخطي مجموعة الموت، التي تضم ألمانيا، والبرتغال، والمجر.
وسيكون ظهوره في "اليورو" هو الأول له في هذه المسابقة، بعدما قاد منتخب بلاده لإحراز كأس العالم 2018، إذ إن تحقيقه للقب سيعزز من حظوظه نحو الفوز بإحدى الجوائز الفردية المميزة.