الجيش الإسرائيلي يمنع فلسطينيين من استعادة موقع أثري سيطر عليه مستوطنون.. فرَّق تظاهرة حاشدة لهم

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/04 الساعة 21:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/04 الساعة 21:24 بتوقيت غرينتش
مظاهرات فلسطينيين في الضفة/ الأناضول

منع الجيش الإسرائيلي، الجمعة 4 يونيو/حزيران 2021، محتجين فلسطينيين من الاقتراب من موقع أثري سيطر عليه مستوطنون إسرائيليون، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

قال فتحي جرادات، نائب رئيس بلدية سعير جنوبي الخليل، إن البلدية والفصائل الوطنية نظموا فعالية للاحتجاج على سيطرة المستوطنين قبل نحو أسبوعين، على موقع أثري في برية سعير، ويسمى "مخفر رجم الناقة".

مظاهرات ضد المستوطنين 

أضاف جرادات في تصريح لـ"الأناضول"، أن الفعالية تحركت لطرد المستوطنين من الموقع حيث يمكثون به منذ اقتحامه إلى اليوم، لكن الجيش الإسرائيلي صدَّ المتظاهرين الذين حضروا للاحتجاج على هذا الوجود الاستيطاني.

تابع: "لم نستطع الوصول إلى المنطقة رغم أننا على بُعد 50 متراً منها"، مؤكداً أنه "إذا استمر المستوطنون في المكوث فيها فلن نسكت مهما كلف ذلك من ثمن".

عادةً ما يقتحم المستوطنون مواقع أثرية فلسطينية؛ لكون السكان غير موجودين بها، ثم يمتد الأمر إلى إنشاء بؤر استيطانية لاحقاً.‎

مظاهرات أسبوعية 

ينظّم الفلسطينيون يوم الجمعة من كل أسبوع، مسيرات مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل، في عدد من القرى والبلدات بالضفة الغربية.

تشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية، وضمنها القدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.

في المقابل أصيب 22 فلسطينياً بجروح مختلفة وعشرات آخرون بحالات اختناق، الجمعة، إثر تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرات منددة بالاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

قال شهود عيان لـ"الأناضول"، إن مواجهات عنيفة اندلعت قرب جبل صبيح التابع لبلدة "بيتا" جنوبي مدينة نابلس، من جرّاء تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرة منددة بالاستيطان.

أضافوا أن الجيش استخدم الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المسيرة.

ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان تلقت "الأناضول" نسخة منه، أن طواقمها تعاملت مع 20 إصابة خلال المواجهات المندلعة في بلدة بيتا جنوبي نابلس.

إصابات بالرصاص الحي 

أوضحت أن بين المصابين 15 بالرصاص الحي جرى نقل خمسة منهم للعلاج في المستشفى، أحدهم جراحه خطيرة في الرقبة، و3 إصابات بالرصاص المطاطي، و2 برضوض من جرّاء الضرب من الجنود.

الخميس، دعت فصائل فلسطينية إلى أداء صلاة الجمعة في بلدة "بيتا" بالضفة، والمشاركة في مسيرة منددة بإقامة بؤرة استيطانية على جبل "صبيح" في البلدة.

قبل أشهر، أقام مستوطنون إسرائيليون بيوتاً متنقلة على قمة الجبل؛ في محاولة لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.

فرّق الجيش الإسرائيلي مسيرات مماثلة في بلدتي "نعلين" و"رافات" بمحافظة رام الله، "مستخدماً الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق"، وفق شهود عيان.

تحميل المزيد