أطلق أفراد من المقاومة الفلسطينية، فجر الجمعة 4 يونيو/حزيران 2021، النار بشكل مكثف تجاه عدد كبير وغير مألوف من الطائرات الإسرائيلية المُسيّرة، ذات طراز "كواد كابتر"، حلّقت على علوّ منخفض في أجواء مدينة غزة وشمال القطاع.
تعتبر هذه الحادثة هي الأولى من نوعها، منذ وقف إطلاق النار الذي أُعلن بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، بعد 11 يوماً من المواجهات العنيفة، أسفرت عن استشهاد نحو 290 فلسطينياً، بينهم 69 طفلاً و40 سيدة و17 مُسناً، وأكثر من 8900 مصاب، مقابل مقتل 13 إسرائيلياً وإصابة مئات.
بحسب شهود عيان، فإن طائرات مسيّرة بحجم صغير، وذات إضاءة خافتة، دخلت أجواء قطاع غزة، وتركزت فوق أحياء عدة، من بينها الزيتون، والشجاعية، والتفاح (شرق)، ومخيم الشاطئ، وتل الهوى، والرمال، (غرب)، ومخيم جباليا، وبيت لاهيا، وحي الكرامة، شمال القطاع.
هذا الأمر دفع المقاومة لإطلاق النار بشكل مكثف على تلك الطائرات، فيما وثق رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لتلك الطائرات وعمليات إطلاق النار نحوها، وهو ما أكده مصدر أمني.
يُذكر أن هذا النوع من الطائرات هو من طراز "كواد كابتر"، وهي طائرات صغيرة متعددة المراوح، أو ما يعرف باسم "Drone"، تطير بواسطة أربع مراوح أفقية، وتختلف عن الطائرات ذات الأجنحة الثابتة.
ويتم التحكم بهذه الطائرات عن طريق جهاز لاسلكي يتحكم به شخص، وهي متوفرة بكثرة، ويستخدمها عامة الناس، ويباع بعضها عبر الإنترنت.