قال رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" المنتهية ولايته، يوسي كوهين، إن "تل أبيب" تمكنت من توجيه ضربات قوية للمشروع النووي الإيراني.
يأتي هذا التصريح في ظل عدد من الهجمات التي استهدفت إيران، كان أبرزها تفجير مفاعل نطنز النووي، واغتيال العالم النووي محسن فخري زادة في طهران، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن مثل هذه الهجمات، إلا أن أصابع الاتهام كانت تشير إلى وقوف إسرائيل خلفها.
الموساد: اخترقنا قلب إيران
كوهين، الذي أنهى مساء الإثنين 31 مايو/أيار 2021، مهام منصبه قال: "لقد اخترقنا قلب العدو الإيراني، لقد عملنا بلا كلل لجمع وكشف أحلك أسراره، وتمكنّا من تقويض ثقته بنفسه وغطرسته".
ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن تصريحات كوهين جاءت خلال تسليمه مهام منصبه للرئيس الجديد لجهاز "الموساد" ديفيد برنياع.
وأضاف كوهين: "لقد استولينا على الأرشيف النووي الإيراني وكشفنا للعالم البرنامج النووي العسكري الإيراني، ونواياهم في الحفاظ على القدرات العسكرية النووية، وخداع إيران وكذبها الكبير، في محاولة للضحك على العالم بأسره لسنوات".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تفاخر كثيراً بعملية "الموساد" في العاصمة الإيرانية طهران عام 2018 التي قال إنه تم من خلالها الحصول على الأرشيف النووي الإيراني.
ضربات استهدفت إيران
تعارض إسرائيل بقوة وبشكل علني برنامج إيران النووي، وتحركاتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، كما أنها تشن العديد من العمليات العسكرية ضد أذرع إيران بالمنطقة، خاصة في سوريا، بعضها تعلن تل أبيب عن مسؤوليتها عنه، والبعض الآخر تلتزم الصمت تجاهه.
ففي منتصف أبريل/نيسان 2021، تعرضت منشأة نطنز النووية الإيرانية لـ"هجوم" وصفته إيران بأنه "إرهابي وتخريبي"، فيما قالت مصادر مخابراتية إن جهاز الموساد الإسرائيلي نفذ هذا الهجوم.
قناة "كان" الرسمية قالت في حينها نقلاً عن مسؤولين استخباراتيين، إن "الضرر (في المفاعل) أكبر من المُعلن عنه بإيران"، إذ أكدت مصادر استخباراتية أن التقديرات تشير إلى أن الضرر الناتج عن "تفجير" مفاعل نطنز "سيقوض قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم".
كما أن من ضمن العمليات القوية التي هزت إيران خلال الأشهر الماضية، هو تعرض عالمها النووي فخري زادة، لعملية اغتيال، بعد أن نُصب له كمين هائل مدوٍّ على قارعة الطريق، على يد فريق من القتلة ظهروا من العدم واختفوا مرة أخرى.