أمر الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بإعدام مهندس يدعى "لي" بتهمة بيع تسجيلات لأفلام وموسيقى كورية جنوبية، بعد أن تمت ملاحقته وتعقبه من طرف فرق سرية تعمل مع أجهزة الاستخبارات، وذلك وفق ما ذكرته صحيفة NewYork Post الأمريكية، الأحد 30 مايو/أيار 2021.
وفق التقرير نفسه، فإن هذا الرجل عمل في منصب كبير المهندسين في لجنة إدارة الزراعة بمدينة ونسان، وألقى أحد المخبرين القبض عليه بتهمة بيع أجهزة تخزين بشكل سري محملة بأفلام وموسيقى وبرامج بودكاست عن كوريا الجنوبية.
تنفيذ الإعدام
اعترف لي بجرائمه قبل تنفيذ حكم الإعدام مُقِراً بأنه باع أقراصاً مدمجة ووحدات تخزين يو إس بي مقابل أسعار تتراوح بين 5 و12 دولاراً.
بينما تقول مصادر محلية إن لي أُعدِمَ رمياً بالرصاص في أواخر أبريل/نيسان عام 2021 أمام حشدٍ مؤلَّف من 500 شخص بمن فيهم عائلته، بعد اتهامه بأنه "عامل مناهض للاشتراكية" بموجب "قانون الفكر المناهض للرجعية" الذي وُضِعَ موضع التنفيذ العام الماضي 2020.
ووفقاً لحكم أصدرته السلطات وأعاد موقع DailyNK نشره: "كان هذا أول حكم إعدام يُطبق بمقاطعة جانغ وون نتيجة أفعال مناهضة للاشتراكية بموجب قانون الفكر المناهض للرجعية. في الماضي، كان يُرسل الأشخاص ممن يرتكبون أفعال مثل لي إلى معسكرات العمل أو يجري إعادة تعليمهم. إن الاعتقاد بالتعرض لعقوبة خفيفة مقابل ارتكاب أفعال مناهضة للاشتراكية لهو خطأ كبير. إذ يساعد مثل هذا السلوك الرجعي الأشخاص الذين يحاولون تدمير اشتراكيتنا. لا ينبغي للاشتراكيين العيش مطمئنين في مجتمعنا".
أعدم أمام أنظار زوجته وأبنائه
تقول الصحيفة نفسها إنه "بعد أن ألقت السلطات حكم الإدانة، دوى صوت 12 طلقة، ومن ثم لُفَّت جثة لي الهامدة في كيسٍ من القش وحُمِلَت في صندوقٍ ثم نُقِلَت إلى مكانٍ ما. انهارت زوجة لي وابنه وابنته حيث كانوا يقفون في الصف الأول عند مشهد الإعدام".
كما تضيف: "بينما كان الجميع يشاهدون ضباط الأمن الوطني يعتقلونهم ويحملونهم في شاحنة بضائع بنوافذ ذات قضبان لنقلهم إلى معسكر الاعتقال".
وأخبر المصدر الموقع: "في الوقت الحاضر، إذا ألقي القبض عليك بتهمة مشاهدة مقطع فيديو عن كوريا الجنوبية، ستتلقى حكماً إما بالسجن المؤبد أو الإعدام، ولا أحد يعلم من القادم. يمكن أن تتلقى عقوبة بالسجن لسبع سنوات لمجرد عدم الإبلاغ عن شخص شاهد أو وزع تسجيلات كورية جنوبية. الحقيقة أن الجميع يرتجفون من الخوف".