رغم عمرها القصير، نجحت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في أن تصبح محط الأنظار في مصر، بعدما هيمنت على سوق الإعلام الخاص، بجانب الإنتاج الدرامي، طوال الأعوام الأربعة الماضية، قبل أن تنفجر قنبلة الاحتكار في وجه تامر مرسي رئيس مجلس إدارة الشركة السابق، ويتم إقصاؤه من منصبه لصالح رجل البنوك حسن عبدالله، على أن يشغل مرسي منصباً أقل درجة عبارة عن عضو بمجلس إدارة الشركة ضمن 5 أعضاء آخرين.
قصة الصعود المبهر والسريع للشركة المتحدة لا يعرف الكثيرون تفاصيلها، وربما انشغلوا بقصص الفضائح والفساد المالي في أروقتها، التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي من وقت لآخر، دون سبب واضح لخروج هذه التفاصيل للعلن بهذا الشكل.
كما أن كثيرين أيضاً لا يعرفون أن الشركة التي تستولي تقريباً على مقدرات الإعلام والدراما في مصر خلال السنوات الأخيرة، هي وريثة مجموعة إعلام المصريين التي اندرجت تحتها في كيان لا يعرف أحد أبعاده بوضوح.
ليس هذا فقط، بل إن مؤتمر الشركة الذي عقد يوم السبت 29 مايو/ آيار وما تبعه من تغيير قيادات الشركة والإعلان عن الهيكل الكامل للشركة، وما تبعه من الإعلان عن عقد شراكة مع مجموعة MBC السعودية، يفتح الباب لعهد جديد للشركة التي يبدو أن تريد التحرر من فكرة كونها شركة المخابرات الغامضة وتبدأ في الانفتاح وتكوين الشركات في مجال الإعلام والإنتاج الفني.
ظروف استثنائية ودون مقدمات
إعلامي فرض عليه التقاعد الإجباري، رفض الكشف عن اسمه، كشف لـ"عربي بوست" أسرار ظهور هذه الشركة التي يملكها جهاز المخابرات العامة المصرية، مشيراً إلى أنها ظهرت في ظروف استثنائية ودون مقدمات منطقية، وكان المبرر الوحيد لإنشائها كلمات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حينما كان وزيراً للدفاع، عن أهمية امتلاك الجيش المصري أذرعاً إعلامية تدافع عنه وتتبنى وجهة نظره في القضايا المختلفة، وذلك خلال اجتماع مع قادة الجيش في عام 2013.
منذ ذلك الحين، ظهرت فكرة سيطرة الجيش أو أحد الأجهزة السيادية الموالية للرئيس على وسائل الإعلام التي اصطلح على تسميتها "المستقلة"، وهي الصحف والقنوات غير التابعة للدولة والتي يملكها رجال أعمال مستقلون، ولم يطل الانتظار حتى جاءت الفرصة لظهور الفكرة إلى النور عام 2016.
جلسة مسجلة لنجيب ساويرس وراء ظهور إعلام المصريين
ظهور الكيان الإعلامي الجديد الذي أطلق عليه مجموعة إعلام المصريين، وراءه قصة حافلة بالتفاصيل الغريبة والاستثنائية، حيث كانت البداية مع قناة "أون تي في" التي كان يملكها في ذلك الوقت رجل الأعمال نجيب ساويرس، ويعمل فيها بعض المذيعين غير المرضي عنهم من الأجهزة السيادية، ممن يصنفون في خانة المشاغبين، مثل اللبنانية ليليان داوود مذيعة "بي بي سي" السابقة، ويسري فودة مذيع الجزيرة السابق، وغيرهما.
اعتاد هؤلاء المذيعون انتقاد السلبيات في برامجهم، ورفع سقف الحرية في حواراتهم مع ضيوف البرامج، وهو ما أغضب مسؤولي الأجهزة السيادية الذين استغلوا تورط ساويرس في انتقاد مسؤولين كبار في الدولة خلال جلسة خاصة جمعته مع المذيعة ليليان داوود، التي كان يعتبرها صديقة مقربة ومصدر ثقة بالنسبة له.
بطريقة ما وصل تسجيل تلك الجلسة الى جهاز سيادي مهم في الدولة، فما كان من مسؤوليه سوى استدعاء ساويرس ومواجهته بما قاله، والطلب منه تعديل السياسة التحريرية للقناة، والكف عن انتقاد الحكومة والنظام في برامجها. لكن الحوار أخذ منحى آخر بعدما أبدى ساويرس تعبه من القناة والمشاكل التي تسببها لأعماله التجارية الاخرى، وتحول الحوار إلى تفاوض بين الطرفين حول بيع القناة، حتى انتهى بعرض من ساويرس لبيعها مقابل نصف مليار جنيه مصري.
تم قبول العرض دون دراسات جدوى توضح بدقة القيمة السوقية الحقيقية للشركة، وتجاهل مسؤولو الجهاز السيادي معلومات مهمة تقول إن ساويرس عرض القناة للبيع قبل ذلك الوقت بعام واحد، ولم يتجاوز أعلى عرض حصل عليه 230 مليون جنيه، أي أقل من نصف القيمة التي طلبها من المسؤولين. المهم أنه تم الاستقرار على شراء القناة مقابل 500 مليون جنيه، واعتبر مسؤولو الجهاز السيادي ما حدث نصراً لهم.
أبوهشيمة وظهور إعلام المصريين
لكن بقيت المشكلة الثانية، وهي المشتري، حيث لم تكن فكرة امتلاك جهاز سيادي لوسيلة إعلامية بشكل مباشر حاضرة في ذلك الوقت، فكان لا بد من البحث عن رجل أعمال يقوم بدور المشتري أمام الرأي العام، واستقر التفكير على أحمد أبوهشيمة، الذي كان في ذلك الوقت يبذل جهداً جهيداً للتقرب من الأجهزة السيادية ورجال النظام الجديد، بعدما ظل متهماً لشهور طويلة بالتقرب من نظام الإخوان المسلمين في فترة حكم الرئيس الراحل محمد مرسي.
وحدث الاتصال بين مسؤول الجهاز السيادي وأبوهشيمة، الذي أبدى حماساً للشراء، وكوّن شركة تحت مسمى "إعلام المصريين" تندرج تحتها القناة، على أن تكون تلك نواة لعمليات الاستحواذ على العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية والفضائيات المتنوعة في المستقبل، تؤدي عملها في إطار التوجه الجديد للرئيس السيسي، الذي يرغب في إعلام تعبوي يشيد بالإنجازات ويتغاضى عن السلبيات ويمجد تضحيات رجال الجيش خصوصاً، والشرطة في بعض الأحيان.
واختار أبوهشيمة اسم الشركة أو المجموعة الجديدة تيمناً باسم شركته الأصلية "حديد المصريين" التي كانت فاتحة خير عليه للانضمام إلى قائمة المليارديرات المصريين.
نهاية شهر العسل بين أبوهشيمة والمخابرات وظهور إيجل كابيتال
لم يطل الأمر حتى وقعت خلافات حادة بين مسؤولي الجهاز السيادي وأبوهشيمة بسبب الطبيعة الغامضة للكيان الإعلامي الجديد، حيث تعامل أبوهشيمة مع إعلام المصريين باعتباره المالك ورئيس مجلس الإدارة، وهو الأمر الذي لم يرضِ مسؤولي المخابرات الذين رأوا في تصرفات "رجل الحديد" جحوداً لفضلهم في إنشاء المجموعة الإعلامية، وإنكاراً لأن جزءاً من ميزانية وأصول المجموعة يخص الجهاز السيادي وليس من أموال أبوهشيمة، وأمام تصاعد حالة عدم الرضا جاء الانفصال سريعاً في ديسمبر/كانون الأول 2017.
في ذلك الوقت أعلن بشكل غامض عن استحواذ شركة إيجل كابيتال الذراع الاستثمارية للمخابرات العامة المصرية، على مجموعة إعلام المصريين، دون الكشف عن تفاصيل الصفقة ولا حجمها.
يأتي هذا في وقت كانت المجموعة استحوذت أو شاركت في ملكية حوالي 19 منصة إعلامية وإنتاجية منها موقع وجريدة اليوم السابع، وجريدة "صوت الأمة" وموقع "انفراد" وموقع "دوت مصر" ومجلة "عين" ومجلة "إيجيبت توداي" ومجلة "بيزنس توداي"، وشركة "بريزنتيشن" أشهر وأكبر الوكالات العاملة في مجال تسويق الحقوق الرياضية في مصر، وشركة "مصر للسينما" وشركة "سينرجي" للإنتاج والإعلان وشركة "أي فلاي" الخاصة للطيران الاقتصادي وشركة "POD" المتخصصة في العلاقات العامة وشركة "هاشتاج" المتخصصة في التسويق عبر مواقع السوشيال ميديا، وشركة "سبيد" المتخصصة في التصميم والجرافيك والتسويق الرقمي، وشركة "إيجيبشان أوت دور" المتخصصة في إعلانات الطرق، وشركة "داينو" المتخصصة في مجال تنظيم الأنشطة التسويقية، بالإضافة إلى شبكة قنوات ON، والتي تضم عدة قنوات للمنوعات والرياضة والأخبار والدراما.
أقل من 3 شهور تولى فيها المهندس أسامة الشيخ رئاسة مجلس إدارة المجموعة الإعلامية خلفاً لأبوهشيمة، لكنه لم يحظَ برضا داليا خورشيد، رئيس مجلس إدارة الشركة وزوجة محافظ البنك المركزي المصري.
يقول قيادي سابق في المجموعة تسنى له حضور أحد الاجتماعات مع خورشيد، إنها كانت تمثل حالة التناقض والضبابية في تعامل الدولة وأجهزتها السيادية مع الإعلام بشكل عام، فكانت اجتماعاتها مع قيادات المجموعة من الاعلاميين نموذجاً صارخاً لهذا التناقض، فمثلاً كانت تصر على التحدث طوال الوقت وإعطاء تعليمات مهنية لهؤلاء القيادات الذين كان أقلهم خبرة في الإعلام يستطيع أن يعطيها محاضرات مطولة في كيفية إدارة منظومة إعلامية.
كما كانت تعطيهم تعليمات متناقضة بشأن ضرورة تحقيق أرباح وأن من لا يستطيع تحقيق أرباح لن يستمر في منصبه، ثم تعود بعد دقائق لمحاضرتهم في أن الإعلام رسالة ومهمة وطنية أكثر منها مسألة تجارية تهتم بالربح والخسارة.
عهد تامر مرسي والخروج من عباءة داليا خورشيد
ظل الوضع على هذا التخبط حتى تمت إقالة الشيخ وتعيين تامر مرسي رئيساً لمجلس إدارة الشركة، فكان ظهوره بمثابة إعادة إحياء للمجموعة وتوسيع لدورها في سوق الإعلام والدراما في مصر.
استغل مرسي الدفعة المعنوية الهائلة التي اكتسبها من علاقاته القوية السابقة بمسؤولين في المخابرات العامة، ليقصي داليا خورشيد عن المشهد تماماً، وينفرد بصدارة المجموعة التي عادت للتوسع مجدداً.
استحوذت الشركة على قنوات DMC التابعة للمخابرات الحربية، وقنوات الحياة والعاصمة واستمرت في التوسع حتى صار لديها 46 شركة وكياناً إعلامياً وإنتاجياً، بحسب ما أعلن في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة المتحدة يوم السبت 29 مايو/أيار.
خلال السنوات الثلاثة التي تولى فيها تامر مرسي إدارة المجموعة، تم إنشاء الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لتكون وعاء أكبر- حسبما يفترض- يضم مجموعة إعلام المصريين وغيرها من الشركات، لكن هذا الأمر لم يتضح في الهيكل الإداري للشركة، فبقي الأمر وكأن الشركة المتحدة هي مسمى موازٍ لنفس الكيان الذي يطلق عليه إعلام المصريين، أو بمعنى آخر بدا الأمر وكأن شركة واحدة تحمل اسمين.
الخروج من عباءة إيجل كابيتال
لكن إعلامياً مسؤولاً في الشركة المتحدة فسر في تصريح خاص لـ"عربي بوست" هذا الالتباس بقوله، إن الهدف من إنشاء الشركة المتحدة، لم يكُن إيجاد كيان أكبر من إعلام المصريين، وإنما كان الغرض منها أن تكون نواة للخروج من عباءة شركة إيجل كابيتال.
وتحقيقاً لهذا الغرض جاءت الفكرة التي أعلن عنها مؤخراً بطرح 20 إلى 30% من أسهم الشركة في البورصة المصرية بحلول عام 2024، ما يعني خضوع الشركة والجهات التابعة لها لهيئة الرقابة المالية وإلزامها بنشر ميزانيتها وقوائمها المالية للرأي العام.
هذا القرار يجعل الشركة فعلياً تخرج من عباءة إيجل كابيتال غير المدرجة في البورصة التي تصنف شركة مصرية مؤسسة، وفقاً لقانون الشركات، وغير مقيدة بالبورصة المصرية، وتعمل كصندوق استثمار خاص، ويتمثل نشاطها الأساسى في الاستحواذ على بعض الكيانات والمؤسسات لتحويلها من الخسارة إلى الربح، من خلال عمليات تطوير وهيكلة شاملة.
ليس هذا فحسب، بل إن إدراج الشركة في البورصة يفتح لها الباب لعقد الشراكات مع شركات أخرى وفتح باب الاستثمارات الخارجية. وهو ما حدث بالفعل عندما أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المصرية، اليوم الأحد 30 مايو/آيار، عن توقيعها مذكرات تفاهم مع الشركة العربية ومجموعة "إم بي سي" السعودية. أول محاور المذكرة يتعلق بمحاربة القرصنة.
ويتناول المحور الثاني من مذكرة التفاهم مع "إم بي سي" التعاون في إنتاج أعمال كبيرة ومشتركة، بحسب ما صرح به مساعد رئيس "الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية"، حسام صالح. أما المحور الثالث من مذكرة التفاهم مع المجموعة السعودية، فيتعلق بشراء حقوق استغلال الإنتاج في "الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية"، إذ إن جزءاً من الإنتاج للشركة المتحدة ستحصل عليه مجموعة "إم بي سي"، كما ستحصل على حقوق توزيعه خارج مصر.
سياسة الاحتكار
واستمد مرسي نفوذه الهائل من انتماء الشركة للمخابرات، حيث نجح في إقناع قيادات الجهاز السيادي بأن الاحتكار هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق الأهداف التي يرغب فيها الجميع من تقديم إعلام تعبوي موجه، وتحقيق أرباح في نفس الوقت.
بموجب النفوذ المخابراتي، طارد مرسي شركات الإنتاج التي رفضت التعاون معه ومع شركته للإنتاج الفني التي سبق أن أسسها "سينرجي"، حتى اضطرت جميعها إلى التوقف أو الرحيل عن مصر.
كما تم الاستحواذ على سوق الإعلانات والرعايات بشكل كامل عبر شركتي بريزنتيشن وPOD، الأمر الذي أثر سلباً على بعض الوكالات الإعلانية الكبيرة مثل وكالة الأهرام التي حققت خسائر ضخمة، ووكالة أمريكانا التي يملكها طارق نور والتي اختفت من المشهد تقريباً.
منصب في الشركة مكافأة الولاء لنجوم الظل
انشغال الجميع بالحديث عن الصراعات المحتدمة على المناصب القيادية في الشركة المتحدة، ألهى البعض عن متابعة صعود عدد ممن يمكن أن يطلق عليهم "نجوم الظل" إلى مناصب مهمة داخل المجموعة الإعلامية، بعضهم صعد إلى منصبه مكافأة له على ولائه للجهاز أو ربما لضابط معين بالجهاز.
المثال البارز هنا هو محمود مسلم الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع عدد كبير من ضباط المخابرات العامة والحربية والأمن الوطني، مكنته من الصعود خلال السنوات التي تلت تولي السيسي رئاسة الجمهورية إلى مناصب متعددة.
تولى مسلم أولاً رئاسة تحرير جريدة الوطن خلفاً لمجدي الجلاد الذي حاول التمرد على توجيهات "التشغيل" الصارمة، فكان جزاؤه المضايقات حتى استقال من رئاسة التحرير ليتولى رئاسة تحرير موقع مصراوي الذي يملكه نجيب ساويرس.
ومن الوطن تم اختيار مسلم لرئاسة قنوات DMC، ثم مدير إدارة المحتوى في إعلام المصريين، قبل أن يتولى أخيراً رئاسة الشركة القابضة للإعلام والقنوات الفضائية، وهي واحدة من شركتين أعلن عن إنشائهما خلال المؤتمر الصحفي المشار إليه، كما تم تعيينه عضواً بمجلس الشيوخ المصري.
وهناك من صعد إلى المنصب لمجرد إبعاده عن مصدر قوته، وهو ما حدث مع الصحفي خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع سابقاً.
فحسبما قال صحفي مقرب منه لـ"عربي بوست"، فإن اختيار خالد لرئاسة الشركة القابضة للصحف والمواقع لم يكن مكافأة له على ولائه المستمر وإجادته في تنفيذ المهام التي تكلفه بها الأجهزة الأمنية طوال مسيرته الصحفية، وإنما لإبعاده عن "اليوم السابع" الذي يعد المصدر الأساسي لقوته.
وأضاف أن ما حدث مع خالد يشبه "حلاقة شعر شمشون تماماً"، إذ يرى الصحفي المقرب من خالد صلاح أن سبب الإبعاد أن الرجل انتهى دوره ولم تعد هناك حاجة له في المستقبل، مشيراً إلى أن الشركة الجديدة ليس لها معالم أو أدوار معروفة، بعكس الشركة القابضة للإعلام التي ستكون مسؤولة عن الفضائيات بالأساس وهي تطوير للدور الذي كان يقوم به مسلم داخل إعلام المصريين منذ فترة وهو إدارة المحتوى.
قائمة الشركات التابعة للشركة المتحدة
هذه قائمة بالمؤسسات التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية:
شركات إنتاج وتوزيع سينمائي ودرامي
سينرجي
سينرجي فيلم
media hub
شركات إعلانات وعلاقات عامة
سينرجي advertising
POD
media hub
المؤسسات الصحفية والمواقع الإخبارية
اليوم السابع
الوطن
الدستور
الأسبوع
مبتدأ
أموال الغد
دوت مصر
egypt today
business today
video 7
تطبيقات المشاهدة
watch it
شركات تسويق حقوق رياضية وتطوير للاستادات
presentation sports
Estadat
قنوات تليفزيونية:
dmc
dmc drama
الحياة
الحياة دراما
cbc
cbc drama
إكسترا نيوز
on
on drama
on time sports
on time sports 2
مصر قرآن كريم
قناة الناس
تطوير القناة الأولى في التليفزيون المصري
محطات الراديو
شركة راديو النيل
الراديو 90 90
ميجا إف إم 92.7
Nagham FM 105.3
شعبي إف إم
راديو هيتس 88.2
شركات أخرى
تذكرتي
تطبيق زاجل
Ana
شركة هاشتاج للسوشيال ميديا
Bee
Clicks
Eoo
Ingredients