محمود عباس يلتقي رئيس المخابرات المصري.. ووسائل إعلام: اتفقوا على عقد اجتماعات للفصائل الفلسطينية

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/30 الساعة 17:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/30 الساعة 18:49 بتوقيت غرينتش
الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى جانب رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل/ مواقع التواصل

قالت وسائل إعلام مصرية، الأحد 30 مايو/أيار 2021، إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اتفق مع رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، على عقد مجموعة من الاجتماعات مع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بالقاهرة.

لكن، حسب المصادر ذاتها، لم يتم تحديد موعد هذه الاجتماعات المرتقبة.

حيث أكدت صحيفة "اليوم السابع" (خاصة) أنه تم الاتفاق بين أبو مازن وكامل على عقد مجموعة من الاجتماعات مع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بالقاهرة، وذلك في إطار جهود مصر الداعمة لتوحيد الموقف الفلسطيني.

كما قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن كامل نقل للرئيس الفلسطيني رسالة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أكد فيها دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني بالفعل قبل القول، وإن القضية الفلسطينية ستبقى على رأس اهتمامات الدولة المصرية، مؤكداً حرص مصر على مقدرات الشعب الفلسطيني ودعم قضيته ودعم الرئيس محمود عباس، والعمل مع السلطة الفلسطينية في جميع الخطوات والمبادرات.

آخر جهود التهدئة الشاملة

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الفلسطيني لرئيس المخابرات العامة المصرية الذي يقوم بزيارة للضفة الغربية، والتي سيكون من ضمنها الالتقاء بقادة من فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، من أجل آخر بحث مستجدات جهود التهدئة الشاملة وإعادة إعمار غزة.

وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، استعرض أبومازن وكامل في لقائهما، الذي جرى بمقر الرئاسة الفلسطينية برام الله، آخر المستجدات المتعلقة بالتهدئة الشاملة، بما يشمل القدس والضفة وغزة، بالإضافة إلى أن اللقاء شهد مباحثات بشأن "ملف الحوار الوطني الفلسطيني، والأفق السياسي، الذي يعتبر مدخلاً للاستقرار والأمن والسلام في المنطقة".

كان السيسي قد وجّه، في وقت سابق من يوم الأحد، باستمرار الجهود والاجتماعات لحل مشكلة الأسرى والمفقودين بين إسرائيل وحركة حماس.

في وقت سابق يوم الأحد، وصل كامل الأراضي الفلسطينية، بالتزامن مع زيارة يجريها وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي لمصر، للتباحث بشأن التهدئة وإعادة إعمار غزة.

وقف إطلاق النار

كان التوتر قد تصاعد في قطاع غزة بشكل كبير، بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية واسعة ضده في 10 مايو/أيار الجاري، تسببت بمجازر ودمار واسع في منشآت عامة ومنازل مدنية ومؤسسات حكومية وإعلامية، وأراضٍ زراعية، إضافة إلى شوارع وبنى تحتية في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، قبل بدء وقف لإطلاق النار.

إلا أنه مع فجر الجمعة 21 مايو/أيار الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد 11 يوماً من العدوان.

هذا العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل، أسفر عن 281 شهيداً بينهم 69 طفلاً، و40 سيدة، و17 مسناً، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة".

في المقابل، أسفر قصف المقاومة عن تكبيد إسرائيل خسائر بشرية واقتصادية "كبيرة"، وأدى إلى مقتل 13 إسرائيلياً بينهم ضابط، في حين أُصيب أكثر من 800 آخرين بجروح، إضافة إلى تضرر أكثر من 100 مبنى، وتدمير عشرات المركبات، ووقوع أضرار مادية كبيرة، فضلاً عن توقف بعض المطارات لأيام طويلة.

كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجّرت إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

يُذكر أن إسرائيل احتلت القدس الشرقية، حيث يقع المسجد الأقصى، خلال الحرب العربية-الإسرائيلية عام 1967، كما ضمت مدينة القدس بأكملها عام 1980، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

تحميل المزيد