استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزير المخابرات المصرية عباس كامل، وأرسل وزير خارجيته إلى القاهرة يوم الأحد، 30 مايو/أيار 2021 وسط جهود لتثبيت وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل أسبوع بعد أسوأ قصف إسرائيلي منذ سنوات.
إذ ساعدت مصر بالتوسط في التهدئة التي دخلت حيز التنفيذ يوم 21 مايو/أيار 2021، في نجاح دبلوماسي سلط الضوء على دورها من جديد، وتعمل القاهرة مع الولايات المتحدة وشركاء إقليميين آخرين لتوسيع نطاق التهدئة بحيث تصبح وقفاً دائماً لإطلاق النار.
قضايا الأمن القومي
قال نتنياهو إن اجتماعه مع عباس كامل في القدس تناول قضايا الأمن الإقليمي وسبل منع حماس، التي تحكم قطاع غزة، من الاستفادة من المساعدات المدنية في تعزيز قدراتها.
مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إن بنيامين نتنياهو طرح في لقائه بعباس كامل "المطالبة الإسرائيلية باستعادة الجنود والمدنيين المحتجزين في قطاع غزة في أقرب وقت".
في حين قدَّر مسؤولون فلسطينيون تكاليف إعادة الإعمار بعشرات الملايين من الدولارات، وقال مسؤولون طبيون إن 248 شخصاً استشهدوا خلال القصف الإسرائيلي الذي دام 11 يوماً. كما تعكف إسرائيل على إصلاح الأضرار التي سببتها الصواريخ والقذائف الفلسطينية التي قتلت 13 إسرائيلياً.
وزير خارجية إسرائيل يزور القاهرة
زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكنازي إلى القاهرة هي الأولى من نوعها منذ 13 عاماً. وقال أشكنازي إنه سيبحث مع المسؤولين المصريين التوصل إلى "وقف دائم لإطلاق النار مع حماس" بالإضافة إلى سبل المساعدة في إعادة إعمار غزة.
السبت أعلنت مصر أن وزير الخارجية سامح شكري سيستقبل أشكنازي، دون تفاصيل أخرى عن المحادثات.
قال كل من نتنياهو وأشكنازي إن الهدف الرئيسي بالنسبة لإسرائيل هو تأمين عودة مدنيين إسرائيليين اثنين ورفات جنديين احتجزا لسنوات في غزة، ورفضت حماس إعادتهما.
في المقابل ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجَّه رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس نقلها رئيس المخابرات العامة "تؤكد دعم مصر الكامل للشعب الفلسطيني".
قالت الوكالة إن السيسي دعا لاستمرار الجهود والاجتماعات لحل مشكلة الأسرى والمفقودين بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
كذلك ذكرت الوكالة المصرية الرسمية أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أرسل يوم الأحد وفداً أمنياً رفيع المستوى إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية لبحث تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار ومناقشة سبل التوصل لتهدئة شاملة بالضفة الغربية وقطاع غزة.