أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال الشاب الفلسطيني إبراهيم حلبية، من مدينة القدس، السبت 29 مايو/أيار 2021، بعد استدعائه للتحقيق على خلفية تسمية مولوده الجديد باسم "سيف القدس"، وهي خطوة أقدم عليها كثير من الفلسطينيين في الضفة وغزة، تيمناً بالاسم الذي أطلقته المقاومة على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما رافقه من إنجازات حققتها الفصائل الفلسطينية.
مصادر إعلامية فلسطينية قالت إن جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" استدعى الشاب المقدسي إبراهيم حلبية، وهو أسير محرر، للتحقيق، فيما لم تفرج عنه.
فيما تناقلت حسابات مواقع التواصل الاجتماعي صورة شهادة ميلاد الطفل "سيف القدس"، الذي ولد في 15 مايو/أيار، في ظل العدوان الإسرائيلي الذي استمر 11 يوماً على قطاع غزة.
"سيف القدس"
قام العديد من الفلسطينيين في مدن مختلفة بتسمية أبنائهم "سيف القدس" تيمناً بالاسم الذي الذي أطلقته المقاومة الفلسطينية على المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي.
فقد ذكرت وزارة الداخلية في غزة، الأحد، أن عدد المواليد الذين حملوا اسم العملية العسكرية الفلسطينية الأخيرة "سيف القدس" وصل إلى 26 مولوداً.
حيث أكد المدير العام للأحوال المدنية في وزارة الداخلية في قطاع غزة، أحمد الحليمي، أن عدد المواليد الذين حملوا اسم "سيف القدس" في جميع محافظات قطاع غزة 26 مولوداً ذكراً، حتى الآن.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً من قبل نشطاء ومغردين عبر حساباتهم، على خلفية إطلاق بعض العائلات الغزية اسم "سيف القدس" على مواليدهم الجدد.
أحد المغردين كتب عبر تويتر: "في رفح يسمي مولوده باسم عملية المقاومة المستمرة سيف القدس، أسماؤنا مقاومة.. تاريخنا مقاومة".
العدوان على غزة
كان التوتر قد تصاعد في قطاع غزة بشكل كبير، بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية واسعة ضده في 10 مايو/أيار الجاري، تسببت في مجازر ودمار واسع في منشآت عامة ومنازل مدنية ومؤسسات حكومية وإعلامية، وأراضٍ زراعية، إضافة إلى شوارع وبنى تحتية في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، قبل بدء وقف لإطلاق النار.
إلا أنه مع فجر الجمعة 21 مايو/أيار الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد 11 يوماً من العدوان.
هذا العدوان الإسرائيلي الوحشي أسفر عن 281 شهيداً بينهم 69 طفلاً، و40 سيدة، و17 مسناً، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة".
في المقابل، أسفر قصف المقاومة عن تكبيد إسرائيل خسائر بشرية واقتصادية "كبيرة"، وأدى إلى مقتل 13 إسرائيلياً بينهم ضابط، في حين أُصيب أكثر من 800 آخرين بجروح، إضافة إلى تضرر أكثر من 100 مبنى، وتدمير عشرات المركبات، ووقوع أضرار مادية كبيرة، فضلاً عن توقف بعض المطارات لأيام طويلة.