قالت صحيفة The Times البريطانية السبت 29 مايو/أيار 2021، نقلاً عن مصدر مقرب من الأميرة لطيفة بنت حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن سيدتين بريطانيتين نشرتا صوراً لنزهة لهما بصحبة الأميرة التي كانت مختفية، بعد أن تلقتا أوامر بذلك، مشيرةً إلى أنهما تعرضتا لضغوط.
اعتبرت الصحيفة أن مزاعم المصدر المقرب من الأميرة لطيفة، يثير من جديد المخاوف حول صحة الأميرة البالغة من العمر 35 عاماً، والتي كانت قد قالت في مقطع فيديو سُرب لوسائل الإعلام في فبراير/شباط 2021، إنها محبوسة انفرادياً رغماً عنها في فيلا، بعد محاولتها الفاشلة للهروب من الإمارة.
كانت الأميرة قد ظهرت الأسبوع الماضي في ثلاث صور على مواقع التواصل الاجتماعي بصحبة سيدات، صديقاتها على ما يبدو، في أماكن في دبي منها مطعم Bice Mare.
حُددت هويات هؤلاء السيدات على أنهن سيونيد تايلور، المعلمة والبحّارة السابقة في البحرية الملكية من ليفربول، وليندا بوشيخي، مُنظمة الفعاليات الجزائرية الفرنسية، وفيونا داي، الوسيطة الروحانية التي يقال إنها كانت تعمل في الشرطة البريطانية.
تقول مصادر مقربة من الأميرة لطيفة إنها كانت على معرفة بهؤلاء السيدات، اللاتي سبق أن عمل بعضهن أو جميعهن مع العائلة المالكة في دبي، قبل محاولتها الفرار عام 2018.
أحد المصادر تحدث للصحيفة البريطانية طالباً عدم الكشف عن اسمه، قال إنه من الواضح أن هؤلاء السيدات "لم يكن لديهن خيار" سوى نشر هذه الصور. وقال: "لقد أُمرن بالتقاط تلك الصور وعدم التحدث عن الأمر".
أضاف المصدر أن سيونيد وليندا، كانتا "مرافقتين" سابقتين للطيفة. وسيونيد، التي نشرت أيضاً صورة ثانية، أصبحت الآن "صديقة" للأميرة، مشيراً إلى أن سيونيد تعرضت للابتزاز حتى تنشر الصورة و"هُددت" بالسجن في دبي، وفق قوله.
في السياق ذاته، قال المصدر إن لطيفة تعيش الآن مع والدتها في أحد القصور، فيما تلتزم السيدات اللواتي ظهرن مع الأميرة بالصمت.
خشية على سلامة الأميرة لطيفة
وعقب تداول صور الأميرة لطيفة تصاعدت دعوات في بريطانيا تحث حكومة المملكة المتحدة على التدخل، للتأكد مما إذا كان والد الأميرة محمد بن راشد، قد أطلق سراحها من الإقامة الجبرية التي كانت تخضع لها، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية.
كان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (OHCHR) قد طلب من الإمارات تقديم دليل على أن الأميرة لطيفة، ابنة حاكم دبي، على قيد الحياة.
من جانبها، قالت الإمارات في مارس/آذار الماضي إن الأميرة لطيفة تحت رعاية الأسرة وأطباء بالمنزل.
يُذكر أنه في عام 2018 هربت الأميرة لطيفة من دبي بمساعدة صديقتها، مدربة الكابويرا الفنلندية، تينا جوهياينن، لكن بعد ثمانية أيام، عندما وصلت إلى ساحل مالابار الهندي، استقلت القوات الهندية، ثم رجال الأمن الإماراتيون بعنفٍ قاربها وأعادوها إلى دبي، وفقاً لموقع Middle east eye البريطاني.
كان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، قد عبَّر عن قلقه بشأن محنة لطيفة بعد ظهور مقاطع الفيديو، كما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن إدارة بايدن تراقب التطورات عن كثب.