أوروبا تقر تطعيم الأطفال من سن 12 عاماً بلقاح كورونا.. منظمة الصحة: الدول الفقيرة أولى باللقاحات

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/28 الساعة 16:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/28 الساعة 16:47 بتوقيت غرينتش
لقاحات كورونا /رويترز

أقرت وكالة الأدوية الأوروبية، الجمعة 28 مايو/أيار 2021، استعمال لقاح شركة فايزر لـ"كوفيد-19″ في تطعيم الأطفال من سن الثانية عشرة فأكثر، ممهِّدةً الطريق أمام طرحٍ أوسع للقاح في المنطقة، وذلك بعد موافقات مماثلة بالولايات المتحدة وكندا.

تأتي توصية الوكالة بعد مرور أسابيع على بدئها تقييم توسيع نطاق استعمال اللقاح الذي طورته فايزر والشركة الألمانية بيونتيك، ليشمل المراهقين بين 12 و15 عاماً. ويستخدم اللقاح بالفعل في تطعيم من هم بسنِّ 16 فما فوق في الاتحاد الأوروبي.

توقيت تطعيم الأطفال

قالت وكالة الأدوية الأوروبية إن الأطفال بين 12 و15 عاماً يجب أن يتلقوا جرعتين مع فاصل زمنيٍّ قدره ثلاثة أسابيع على الأقل. وأضافت أن على كل دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تقرر ما إذا كانت ستطعّم المراهقين باللقاح ومتى تفعل ذلك.

يعتبر تطعيم الأطفال وصغار السن خطوة حاسمة نحو الوصول إلى "مناعة القطيع" وتحجيم الجائحة.

مع ذلك قوبل تطعيم الأطفال في الدول الغنية بانتقادات، إذ لا تزال قطاعات كبيرة من كبار السن والمعرضين للعدوى تنتظر الجرعات في الدول الأخرى.

في الوقت نفسه قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بعد أن اجتمعت بزعماء الولايات يوم الخميس، إن بلادها تعتزم طرح لقاحات الوقاية من كوفيد-19 للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاماً، اعتباراً من السابع من يونيو/حزيران.

أضافت في مؤتمر صحفي: "كل المواطنين سيتاح لهم اللقاح بنهاية الصيف. هذا يشمل أيضاً من يُرجَّح الآن أن يتضمنهم الطرح الحالي للقاح، وهم الأطفال بين 12 و16 عاماً".

قالت إن "الأطفال والمراهقين يمكنهم عندئذٍ التقديم لتحديد موعد لتلقِّي اللقاح بعد انتهاء فترة من لهم الأولوية، علماً بأن نظام الأولوية سيُرفع عموماً في السابع من يونيو/حزيران".

إعادة النظر في تطعيم الأطفال

رغم الموقف الأوروبي الداعم لتطعيم الأطفال، فإن منظمة الصحة العالمية ترى غير ذلك، إذ دعت الدولَ الغنية إلى إعادة النظر في خطط تطعيم الأطفال، والتبرع بدلاً من ذلك بجرعات كوفيد-19 لمبادرة كوفاكس العالمية، لتقديم اللقاحات للدول الفقيرة.

قال الأمين العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن عدد ضحايا السنة الثانية من الجائحة قد يكون أكبر من السنة الأولى، مضيفاً أنَّ وضع الهند يبعث على القلق الشديد.

تابع في اجتماع افتراضي بجنيف: "أفهم لماذا تريد بعض الدول تطعيم أطفالها، لكنني في الوقت الحالي أحثها على إعادة النظر (في خططها) وأن تتبرع باللقاحات بدلاً عن ذلك لكوفاكس".

كما دقَّ رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، جرس إنذار بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا في أنحاء ريف البلاد الشاسع، يوم الجمعة، في الوقت الذي تجاوزت فيه الحصيلة الرسمية للإصابات 24 مليون حالة، وتوفي أربعة آلاف بالمرض لليوم الثالث على التوالي.

تحميل المزيد