قالت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" الخميس 27 مايو/أيار 2021، إن مجلس الأمة الكويتي قد وافق بالإجماع على اقتراح بقانون يقضي بمقاطعة دولة إسرائيل، شمل إدانة للعدوان الإسرائيلي وكافة جرائمه، وتضامناً مع نضال الشعب الفلسطیني.
وبحسب الوكالة الكويتية، فقد تم بالإجماع الموافقة من حيث المبدأ على قانون لمقاطعة إسرائيل، وتم إحالته إلى لجنة الشؤون الخارجية.
ويشمل الاقتراح، بحسب صحيفة القبس الكويتية، إقرار تعديلات جديدة تهدف لتشديد العقوبات وسد الثغرات في قانون حظر التعامل أو التطبیع مع إسرائيل.
وفي بيان ختامي لجلسة مجلس الأمة، قال رئيسه مرزوق علي الغانم إن الكويت "تدين وترفض العدوان الإسرائيلي وكافة جرائم الاحتلال في مدینة القدس وأحیائھا وقطاع غزة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني".
وعبر البيان كذلك عن تضامن الكويت الدائم والقائم مع نضال الشعب الفلسطیني لنیل حقه الطبيعي في إقامة دولته المستقلة وعاصمتھا القدس.
وبین المجلس أن انعقاد الجلسة يأتي للتأكيد على الموقف الكويتي الراسخ شعبياً ورسمياً تجاه هذه القضية المركزية تحت قیادة الأمیر الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
كما وجه مجلس الأمة في بیانه تحیة إلى "المجاھدین والمرابطین في الأراضي الفلسطینیة المحتلة".
موقف رافض للتطبيع
وفي خضم موجة واسعة من التطبيع شهدتها الدول العربية العام الماضي، أشاد نشطاء عرب بموقف الكويت الرافض لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقد أثار موقف الكويت هجوماً من قبل صهر الرئيس الأمريكي ترامب، جاريد كوشنر، الذي وصف موقف الكويت بأنه "متشدد وغير بنّاء".
مغردون على تويتر علقوا على تصريحات كوشنر ووجهوا شكراً للكويت عبر وسم "الكويت ضد التطبيع" الذي تصدر قائمة الأسماء الأكثر بحثاً بتويتر آنذاك.
كانت مصادر حكومية كويتية مطلعة قد أكدت ثبات موقف الكويت تجاه مسألة التطبيع مع إسرائيل.
إذ نقلت صحيفة القبس في أغسطس/آب 2020، عن المصادر أن "موقف الكويت من التطبيع مع الكيان الصهيوني ثابت، ولن يتغير"، وأضافت المصادر أن "الكويت على موقفها وستكون آخر دولة تطبع مع إسرائيل".
وجاء موقف الكويت كعادتها داعماً للقضية الفلسطينية، إذ تدعم الكويت على مدار سنوات طويلة القضية الفلسطينية، كما استثمرت عضويتها في مجلس الأمن لممارسة دور في إبراز آخر تطورات القضية الفلسطينية داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن.
كما جاء هذا الموقف أيضاً مع ضغط الإعلام الإسرائيلي المستمر، خاصة في الأيام الأخيرة، على العرب بضرورة تطبيع علاقاتهم مع إسرائيل.