كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس الموساد المنتهية ولايته يوسي كوهين، الذي أسهم بشكل كبير في إخراج اتفاقيات التطبيع الأخيرة إلى حيز التنفيذ، يسعى بالتعاون مع وزير المالية الأمريكي السابق ستيفن منوتشين إلى تأسيس صندوق استثمار في الخليج، هدفه بشكل رئيسي تجنيد أموال من صناديق الثروة السيادية في الدول هناك.
موقع "واللاه" الإخباري الإسرائيلي، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتيناهو، كشف الأربعاء، 26 مايو/أيار 2021، تفاصيل هذه الخطوات التي قال إنها تتعارض مع القانون الإسرائيلي، الذي يحظر على كبار موظفي "الدولة" الانخراط في العمل السياسي والاقتصادي قبل مرور عام على تركهم مواقعهم.
بحسب الموقع، فإن رئيس الموساد يوسي كوهين، الذي بقي على تسريحه من الخدمة أقل من أسبوع، فحص إمكانية مشاركته في مشاريع استثمارية في دول خليجية.
حيث قال الموقع إن كوهين عرض على ستيفن منوتشين وزير المالية الأمريكي السابق في عهد الرئيس دونالد ترامب الاندماج في إدارة صندوق استثماري، يعكف الأخير على تدشينه في الخليج، وذلك من خلال استغلال خبراته في المجال الاستخباري، وطابع علاقاته القوية مع نظم الحكم في عدد من دول الخليج.
وذكر الموقع أن فكرة الصندوق الاستثماري الذي يعكف منوتشين على تدشينه تقوم على تجنيد أموال من صناديق الثروة السيادية في الدول الخليجية، مشيراً إلى أن السفير الأمريكي السابق في إسرائيل ديفيد فريدمان سيعمل إلى جانب منوتشين في المشروع الجديد.
وأوضح الموقع أن كلّاً من كوهين ومنوتشين يحتفظان بعلاقات عمل قوية مع العديد من المسؤولين في الخليج، بالإضافة إلى أن كلّاً منهما قام بزيارات كثيرة إلى عواصمها.
وفي حين رفض كوهين ومنوتشين التعليق على هذه الأنباء، إلا أنهما لم ينفيا ذلك قطعاً، حسبما أفاد الموقع.
ويشار في وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى يوسي كوهين بصفته مهندس اتفاقيات التطبيع الأخيرة، التي دشنها التطبيع الإماراتي في صيف العام الماضي، وشملت البحرين والمغرب والسودان.
يذكر أن كوهين تولّى مهامه رئيساً لجهاز المخابرات "الموساد" في عام 2016، وكان قبل ذلك يشغل منصب رئيس هيئة الأمن القومي ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي.