نعت الهيئة العليا للتجمع الوطني للإصلاح (أكبر حزب إسلامي باليمن)، الشيخ عبدالوهاب الديلمي، الذي وافته المنية يوم الأربعاء، 26 مايو/أيار 2021، بمدينة إسطنبول التركية، عن عمر يناهز 83 عاماً.
إذ قال الحزب في بيان نعيه للمفكر اليمني المعروف: "ببالغ الحزن ننعى الأستاذ الدكتور الشيخ العلامة المجتهد عبدالوهاب بن لطف بن زيد بن علي الديلمي، أحد مؤسسي التجمع الوطني للإصلاح، الذي وافته المنية متأثراً بأعراض فيروس كورونا".
رمز من رموز العالم الإسلامي
الحزب قال كذلك في بيانه إن الديلمي كان أحد رموز وأعلام العالم الإسلامي، وأحد مؤسسي التجمع اليمني للإصلاح، وعضو مجلس الشورى، وشغل موقع رئيس الهيئة القضائية في الحزب، ثم رئيس دائرة التعليم بالأمانة العامة بالحزب.
كذلك فقد عاش الديلمي حياةً حافلة بالعطاء، وفق بيان التجمع، مشيراً إلى أنه كان عالماً مجتهداً محققاً، قضى حياته في محراب العلم والتعليم، موجهاً ومعلماً ومفتياً وخطيباً وواعظاً، وجسّد صورة ملهمة في الانحياز للحق، والبعد عن التعصب المذهبي والعنصري والطائفي، ورفض الظلم والاستبداد.
الحزب كذلك أوضح: "عمل الديلمي أستاذاً في جامعة صنعاء وغيرها من الجامعات اليمنية، وأشرف على العشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه، وانتُخب عضواً في مجلس الشورى قبل الوحدة، ثم عضواً في أول مجلس نواب بعدها، وعُين وزيراً للعدل".
مدير جامعة يمنية
التجمع الوطني للإصلاح قال كذلك في النعي إن الديلمي سبق أن عمل مديراً لجامعة الإيمان (أبرز جامعة إسلامية باليمن)، ورئيساً للجنة الفتوى في بنك سبأ الإسلامي (خاص)، وصدرت له عدة مؤلفات في التفسير والحديث والفقه، ومجال التوجيه والإرشاد.
كما عبّر التجمع عن تعازيه ومواساته لأهله وأسرته
هاجر إلى القاهرة بعد قيام الثورة في اليمن في عام 1962 للدراسة، ضمن بعثة دراسية على حساب الأزهر، ومكث في الأزهر يطلب العلم نحو ثلاث سنوات حتى تجاوز المرحلة الثانوية التي قُبِلَ في آخر سنة منها، وذلك في معهد البعوث الإسلامية، الذي كان نظامه حينئذ خمس سنوات، ثم التحق بكلية أصول الدين.
بعد القاهرة انتقل إلى السعودية، حيث عمل مدرّساً في بعض المدارس الأهلية لنحو ثلاث سنوات، درس خلالها في كلية الشريعة بالرياض منتسباً، وتجاوز السنة الأولى والثانية، حيث طُلب منه إعادة الدراسة من السنة الأولى، ثم تفرّغ لطلب العلم، فأنهى دراسة "الليسانس" في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية عام 1393هـ، 1973م.
ثم حصل على درجة الماجستير من "جامعة أم القرى" بمكة المكرمة، وذلك من فرع الكتاب والسنة، بكلية الشريعة عام 1398هـ، 1978م، ثم تحول إلى جامعة محمد بن سعود الإسلامية بالرياض كلية أصول الدين، وحصل منها على درجة الدكتوراه من قسم التفسير.