قال حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، الثلاثاء 25 مايو/أيار 2021، إن أي هجوم على القدس والمواقع المقدسة يعني "حرباً إقليمية"، وذلك في تصريحات تلفزيونية تأتي بعد 4 أيام من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية حيز التنفيذ.
تصريحات نصرالله، تعد أول تعليق له منذ أنهى وقف لإطلاق النار عدواناً عنيفاً لإسرائيل على قطاع غزة، وأدى إلى استشهاد المئات من الفلسطينيين، أغلبهم من النساء والأطفال.
أشاد بقدرات حماس
نصرالله، صرح في المناسبة نفسها بأنه "عندما تصبح المقدسات تواجه خطراً جدياً لا معنى لخطوط حمراء".
كما قال نصر الله أيضاً إن القتال أظهر أن حماس قد طورت قدراتها الصاروخية كثيراً، وهو ما قال إنه إنجاز عسكري كبير.
الأمين العام لحزب الله اللبناني، اعتبر أن "القدرة على مواصلة إطلاق الصواريخ 11 يوماً وأن المقاومة كانت قادرة على أن تكمل.. فهذه نتيجة ممتازة جداً".
يذكر أن الجماعة اللبنانية المدعومة من إيران تعتبر من أشد المعارضين لإسرائيل، وجاء خطاب نصر الله في إطار إحياء ذكرى انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000.
منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح" (وسط)، حيث تحاول إخلاء 12 منزلاً فلسطينياً وتسليمها لمستوطنين.
ولاحقاً، امتد العدوان إلى غزة، وأسفر عن 254 شهيداً، بينهم 66 طفلاً و39 سيدة و17 مسناً، بجانب 1948 مصاباً، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
مقابل مقتل 13 إسرائيلياً وإصابة المئات، خلال رد الفصائل في غزة على العدوان بإطلاق صواريخ على إسرائيل.
ومنذ فجر الجمعة، بدأ سريان وقف إطلاق نار بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، بعد 11 يوماً من العدوان على القطاع، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ صيف 2006.
الأزمة اللبنانية
في الكلمة نفسها، وبخصوص الأزمة المالية في لبنان، اعتبر نصرالله أن المخرج الوحيد منها هو "تشكيل حكومة جديدة".
إذ أوضح بهذا الخصوص: "الشيء الواقعي الوحيد أمام اللبنانيين اليوم هو أن يتفضل رئيس الحكومة المكلف بالتعاون مع الرئيس بتشكيل حكومة".
كما أضاف أن ثمة سبيلين لحل الأزمة، وهما أن يلتقي الزعيمان ويتخذا قراراً بشأن الحكومة أو أن يفعلا ذلك "بمساعدة صديق".
نصرالله، قال: "الصديق الوحيد القادر على أن يقدم المساعدة هو دولة الرئيس نبيه بري لموقعه ومكانته وتجربته الشخصية".
يذكر أن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري على خلاف منذ أشهر مع الرئيس عون، حليف حزب الله، بشأن تشكيل الحكومة.
فيما يرأس بري حركة أمل الشيعية أيضاً وقال مراراً إن تشكيل الحكومة هو السبيل الوحيد لإنقاذ لبنان من الانهيار المالي.
ودفع انهيار لبنان الاقتصادي كثيراً من السكان إلى هاوية الفقر ويشكل أكبر تهديد لاستقراره منذ حربه الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلى 1990.