أعلنت الممثلة الباكستانية زويا ناصر انفصالها عن خطيبها الألماني كريستيان بيتزمان، وكان السبب الرئيسي هو عدم احترامه لثقافتها، وانعدام الحساسية تجاه دينها، رغم أنه اعتنق الإسلام قبل أشهر ليخطبها رسمياً.
وقد ربط رواد الشبكات الاجتماعية هذا الخبر بالاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الفلسطينيين في القدس الشرقية وقطاع غزة، إذ اتخذ عدد من النجوم العالميين موقفاً حازماً جعلهم تحت مرمى الانتقادات من زملائهم وجمهورهم.
انفصال الممثلة الباكستانية زويا ناصر عن خطيبها الألماني
كتبت الممثلة الباكستانية زويا ناصر (31 عاماً) منشوراً عبر حسابها الرسمي على إنستغرام تعلن فيه انفصالها عن خطيبها كريستيان بيتزمان.
إذ كتبت: "بقلب حزين أعلن أن كريستيان بيتزمان وأنا لم نعد مخطوبين لنتزوج، تغيره المفاجئ في موقفه من ثقافتي وبلدي وشعبي وانعدام الحساسية لديني دفعني لاتخاذ هذا القرار الصعب الذي لا رجوع فيه".
كما أشارت إلى وجود حدود دينية لا يمكن تجاوزها، بقولها: "هناك حدود دينية واجتماعية معينة لا يمكن تجاوزها بغض النظر عن السبب، وبالتالي قرار الانفصال".
وطلبت لنفسها ولأسرتها مساحة من الخصوصية في هذه المرحلة، قائلة إنهم بحاجة إلى المساحة؛ لأنهم "يبدأون في التغلب على هذا الاضطراب العاطفي".
على الرغم من أن زويا لم تحدد تصريحات كريستيان الحساسة التي دفعتها لاتخاذ القرار، فإن التكهنات تشير إلى أن السبب هو رأي المدون في قضية فلسطين.
تكهنات: الانفصال بسبب موقفه من فلسطين!
بالتزامن مع إعلان الانفصال الذي نشرته زويا، نشر كريستيان رسالة وردته من أحد متابعيه يهاجم الأخير ما تفعله إسرائيل في شعب غزة ويتهمها بالإرهاب، فنشرها كريستيان عبر خاصية القصص (Stories) ورد عليها: "ليس لدي أي كلمات لهؤلاء الناس".
والأسبوع الماضي، هدد بمنع تعليقات جمهوره عندما سئل عن سبب عدم حديثه ضد الفظائع الإسرائيلية في غزة، وفق موقع التلفزيون الباكستاني Samaa TV.
وقد بدأ ذلك بسبب آرائه عن إسرائيل التي جلبت له انتقادات، إذ انتقد أولئك الذين رفعوا أصواتهم للدعاء من أجل فلسطين، وكتب بيتزمان: "توقف عن الشعور بالذنب تجاه الآخرين عندما تتناثر في بلدك ولا تساعد شعبك ومجتمعك".
هذا الموقف جعل المدون الألماني يختلف مع بعض الباكستانيين عبر منصات التواصل الاجتماعي، وعندما انتقد باكستان، غضب أبناء بلد زويا من اليوتيوبر الألماني.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ شارك مدوِّن الفيديو لقطة شاشة لرسائل من أحد المتابعين تهاجمه لموقفه، ونشرها بتعليق: "قادمة من دولة باكستان الإسلامية، كلمات إسلامية للغاية".
كما نشر قائمة الدول حسب معدل الوفيات أيضاً، مع إبراز باكستان، وكتب: "من الأفضل أن تذهب للصلاة؛ لأن الصلاة هي الشيء الوحيد الذي يمكن أن تفعله دول العالم الثالث"، وفق موقع Dawn الباكستاني.
رغم أنه قبل أسبوع واحد فقط، كان المدون الألماني يحتفل مع جمهوره بعيد الفطر، وشارك صورته وهو يرتدي عباءة، وتجلس بجواره حبيبته النجمة الباكستانية، وذلك في خضم القصف الذي كانت تشنه إسرائيل على قطاع غزة.
اعتناق المدون الألماني الإسلام.. دين السلام
حدث الانفصال بعد أشهر (فبراير/شباط 2021) على اعتناق المدون الألماني الإسلام ليخطب حبيبته النجمة الباكستانية.
كتب وقتها: "الإسلام هو دين السلام وشعرت بعلاقة أعمق وشيء أرغب في تجربته واستكشاف أعمق لنفسي".
وأضاف: "نشأت في أوروبا، كانت كلمة الإسلام مرتبطة دائماً بالسلبية والحرب والإرهاب، ولكي أكون صادقاً تماماً، لم أكن أبداً شخصاً متديناً من قبل، لذلك لم أكن أهتم حقاً بما كان يعتقده الناس في ذلك الوقت".
وختم منشوره الذي أرفقه بصورته وهو يحمل شهادة تثبت اعتناقه الإسلام: "كان أعزُّ أصدقائي في طفولتي مسلمين، وفي أعماقنا كلنا بشر في نفس المحاكاة التي نسميها الحياة".