حوّل بركان "نيراغونغو" بالقرب من مدينة غوما شرقي دولة الكونغو الديمقراطية، مساء السبت 22 مايو/أيار 2021، لون السماء إلى اللون الأحمر الناري، وأثار الذعر بين سكان المدينة التي يبلغ تعدادها نحو مليوني نسمة، في انفجار مفاجئ هو الأول منذ 20 عاماً.
وقال مراسل لرويترز إن حمماً بركانية ناجمة عن ثوران بركان توقفت قبل مئات الأمتار من أطراف مدينة غوما الرئيسية شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية صباح الأحد، فيما أصيب سكان المدينة -ويقطنها نحو مليوني نسمة- بالذعر وفر الآلاف سيراً على الأقدام وتوجه بعضهم صوب الحدود القريبة مع رواندا.
يشار إلى أن آخر ثوران كبير للبركان كان عام 2002، وقد تسبب في مقتل 250 شخصاً وتشريد 120 ألفاً، من سكان المدينة.
ومع شروق شمس الأحد، كان أغلب التل الواقع إلى الشمال من المدينة قد احترق وتحول إلى اللون الأسود كما دُمرت منازل. وخيمت على السماء سحب رمادية.
وكتب المتحدث باسم الحكومة باتريك مويايا على تويتر الأحد "قالت السلطات المحلية التي راقبت ثوران البركان خلال الليل إن تدفق الحمم فقد قواه".
وتداولت مواقع إخبارية ورواد مواقع التواصل فيديوهات تظهر بشكل مخيف تدفق الحمم البركانية، كما أظهرت صور منازل تحترق وتبتلعها ببطء الحمم المنصهرة المتوهجة في الضواحي الشمالية الشرقية للمدينة.
بركان خطير
ويعد بركان جبل نيراجونجو من بين أكثر البراكين نشاطا في العالم ويُعد كذلك من أخطرها. وبدا أن ثورانه السبت قد وقع بسبب صدوع في جانب البركان مما تسبب في تدفق الحمم في عدة اتجاهات.
ويخشى خبراء من أن النشاط البركاني على مدى السنوات الخمس الماضية في نيراغونغو يماثل ما حدث في السنوات التي سبقت ثورانه عامي 1977 و2002.
وقال مراسل رويترز إن تدفق الحمم لم يصل إلى مطار غوما ولا حدود المدينة لكن قرى مجاورة تضررت.
كما عبرت الحمم طريقاً رئيسياً للخروج من غوما مما قطع الطريق بين المدينة ومدن تقع إلى الشمال.
وقال المراسل إن حمماً بركانية أخرى كانت قد تحركت شرقاً فوق أراض غير مأهولة بالسكان باتجاه رواندا توقفت هي الأخرى على ما يبدو.