دعت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، الجمعة 21 مايو/أيار 2021، جميع الأطراف المعنية إلى "لجم" إسرائيل عن عدوانها تجاه القدس والفلسطينيين، مشيرة إلى أن تل أبيب فشلت في توقع مستوى رد المقاومة، وفي قتل الروح المعنوية للشعب الفلسطيني.
حيث قال أبو أحمد، متحدثاً باسم "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية"، خلال مؤتمر صحفي عُقد بمدينة غزة: "على كل الأطراف المعنية (لم يسمها) أن تلجم الاحتلال عن عدوانه على أهلنا ومقدساتنا وشعبنا"، مضيفاً: "نقول للعدو (إسرائيل) بكل وضوح، إن عدتم عدنا، أيادينا على الزناد ولمعركتنا فصول لم تُكتب بعد".
شدد أبو أحمد على أن "المقاومة بخير ولم يتمكن العدو من تدمير ممتلكاتها كما روَّج"، متابعاً: "لقد فرضنا قواعد جديدة على المحتل سيكون لها ما بعدها".
كما لفت إلى أن "المقاومة دكت كل مواقع العدو بكثافة نيران غير مسبوقة، واتباع تكتيكات جديدة في إطلاق الصواريخ".
"نصر إلهي"
في وقت سابق من يوم الجمعة، وصف إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وقف إطلاق النار وإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة بأنه "نصر إلهي رباني في هذه المرحلة العظيمة"، وأضاف في كلمة له، أن غزة انتفضت للدفاع عن حمى الإسلام بالمسجد الأقصى ولترفع اليد الآثمة عن حي الشيخ جراح.
فيما أشار هنية إلى أن "عشرات الآلاف من أبناء شعبنا زحفوا إلى المسجد الأقصى؛ لحمايته ولتأكيد أن الأقصى خط أحمر"، وقال إن "أبناء الأمة التفوا حول نصر شعبنا ومقاومته".
كما أكد هنية أن غزة انتصرت للقدس وللمسجد الأقصى ولحي الشيخ جراح وللضفة، وأشار إلى أن المقاومة وجهت ضربة مؤلمة موجعة وقاسية "ستترك آثارها المؤلمة على الكيان الإسرائيلي وعلى شعبه وعلى مستقبله".
رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" قال إن غزة دفعت من فاتورة الدم والبيوت والمنازل في سبيل القدس والأقصى وترسيخ معادلة المقاومة، وأكد قائلاً: "سنعيد الإعمار في غزة ونبني ما دمرته آلة العدو، ولن نتخلى عن واجباتنا والتزاماتنا تجاه أسر الشهداء والأسرى".
يشار إلى أنه بدأ فجر الجمعة، سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بعد 11 يوماً من العدوان.
هذا العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل، أسفر عن 274 شهيداً بينهم 69 طفلاً، و40 سيدة، و17 مسناً، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة".