كشفت دراسة جديدة أنه تم رصد نوع جديد من فيروس كورونا، بين مرضى دخلوا المستشفى للعلاج جراء التعرض لالتهاب رئوي في 2017 و2018 وربما يكون، في حالة التأكد من ذلك، ثامن نوع فريد من فيروس كورونا يُعرف أنه يسبب مرضاً لدى البشر.
وقال الباحثون الذين أعدوا الدراسة ونُشرت في دورية الأمراض المعدية السريرية الخميس 20 مايو/أيار 2021، إن نتائجهم تلقي الضوء على التهديد الذي تشكله فيروسات كورونا في الحيوانات على الصحة العامة، بعد الكشف عن أن مصدر هذا النوع من الفيروس كان من الكلاب.
نوع جديد من كورونا
الباحثون أشاروا إلى أنهم فحصوا عينات مسحة أنف مأخوذة من 301 مريض بالالتهاب الرئوي في مستشفى بولاية ساراواك في شرق ماليزيا. وتبين أن ثماني عينات، معظمها لأطفال تقل أعمارهم عن خمسة أعوام كانت إيجابية وتحمل فيروس كورونا الموجود في الكلاب.
وقال معدو الدراسة إن النتائج تشير إلى أن الفيروس انتقل على الأرجح في الآونة الأخيرة من الحيوانات إلى البشر، لكنهم شددوا على الحاجة لإجراء مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان من الممكن أن ينتقل بين البشر.
وأضافوا أنه لم يتضح أيضاً ما إذا كان الفيروس يتسبب في إصابة الناس بالمرض، مشيرين إلى أنه من المحتمل أن يكون "موجوداً" في الشعب الهوائية للمرضى دون أن يسبب مشاكل صحية.
وتوجد سبعة أنواع معروفة من فيروس كورونا تسبب أمراضاً للإنسان، أربعة منها تسبب نزلات البرد العادية وثلاثة تسبب أمراض سارس (متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد) وميرس (متلازمة الشرق الأوسط التنفسية) وكوفيد-19.
كوفيد 19
كانت منظمة الصحة العالمية قد قالت اليوم الجمعة إن الأرقام الرسمية التي تظهر عدد الوفيات المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19 "أقل بشكل كبير" من الأرقام الحقيقة على الأرجح.
وفي تقرير سنوي لإحصاءات الصحة العالمية، قدرت المنظمة أن إجمالي الوفيات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 في عام 2020 كان ثلاثة ملايين على الأقل أو ما يزيد 1.2 مليون عن الأرقام المعلنة رسمياً.
وقالت المنظمة: "نواجه على الأرجح إحصاءات أدنى من الواقع بشكل واضح فيما يتعلق بالوفيات المنسوبة بشكل مباشر وغير مباشر لكوفيد-19".
وتقدر المنظمة رسمياً أن حوالي 3.4 مليون شخص توفوا بشكل مباشر نتيجة لجائحة كوفيد-19 بحلول مايو/أيار 2021.
فيما أظهر إحصاء لرويترز، الخميس، أن أكثر من 165.17 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى ثلاثة ملايين و560 ألفاً و696 حالة.
وقالت سميرة أسما، المديرة العامة المساعِدة لشؤون البيانات والتحليلات والتنفيذ، في مؤتمر صحفي افتراضي: "هذا العدد سيكون حقاً أعلى بمثلين أو ثلاثة أمثال، لذا أعتقد أنه يمكن التقدير بثقة حذرة أن ما بين ستة وثمانية ملايين شخص توفوا".
وقال محلل البيانات في منظمة الصحة العالمية ويليام مسيمبوري إن هذا التقدير يشمل الوفيات غير المبلغ عنها بسبب كوفيد-19 وكذلك الوفيات غير المباشرة بسبب ضعف قدرة المستشفيات والقيود المفروضة على التنقل وعوامل أخرى.
وقال: "التحدي هو أن (أرقام الوفيات) المبلغ عنها بسبب كوفيد-19 تكشف عن نقص في الإحصاء لذلك التأثير بالكامل".