قال مسؤولون إسرائيليون إنه من الممكن تحقيق انفراجة في اتصالات وقف إطلاق النار في غزة خلال الساعات الـ24 القادمة، بينما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" للاجتماع مساء الخميس، 20 مايو/أيار 2021، لبحث جهود وقف إطلاق النار.
يأتي ذلك بينما دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ11، وبلغ عدد ضحاياه 230 شهيداً، بينهم 65 طفلاً و39 سيدة و17 مسناً، بجانب 1710 جرحى، بحسب وزارة الصحة.
وقف إطلاق النار خلال 24 ساعة
نقل موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، عن مسؤولين إسرائيليين (لم يُسمّهم) قولهم، إنهم يعتقدون أنه "سيكون من الممكن تحقيق اختراق خلال الـ24 ساعة القادمة".
أضاف المسؤولون: "تجري محادثات وقف إطلاق النار من خلال وسيطين، وهما المخابرات المصرية ومبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، تور وينسلاند".
كما ذكروا أن "المخابرات المصرية هي قناة الوساطة الرئيسية وعلى اتصال مع قيادة حماس في قطاع غزة".
لفت الموقع أن المبعوث الأممي يجري محادثات مع قيادة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة، التي يتواجد فيها رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وعدد آخر من أبرز قيادات الحركة.
كما نقل الموقع عن مصدر دبلوماسي، لم يكشف عن هويته، أن "محادثات وقف إطلاق النار أصبحت أكثر كثافة في اليوم الأخير".
تقدُّم في مفاوضات التهدئة
كانت وسائل إعلام إسرائيلية رجّحت منذ ليلة الأربعاء انتهاء العملية الإسرائيلية الخميس أو الجمعة. وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الخميس، إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية قد يبدأ الجمعة.
نقلت الصحيفة، عن مصادر مطلعة على المفاوضات بين الطرفين، لم تسمّها، قولها إن "وقف إطلاق النار قد يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الجمعة". وأضافت أن "المسؤولين المصريين تمكنوا من إحراز تقدم في المفاوضات مع قيادة حماس"، وفقاً لمسؤولين أمريكيين وأجانب لم تسمّهم.
كما نقلت عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن "الجيش الإسرائيلي اعترف بشكل سري بأنه اقترب من الانتهاء من تحقيق أهدافه (من الحرب على قطاع غزة)".
أشارت الصحيفة أن "الإدارة الأمريكية تتوقع تنفيذ وقف إطلاق النار هذا الأسبوع، ما لم تحدث أي اشتباكات غير متوقعة قد تطيح بالمفاوضات"، بحسب مسؤول أمريكي لم تسمه.
أضاف المسؤول الأمريكي أن "هناك آلية قائمة لوقف إطلاق النار والمسألة الوحيدة هي التوقيت"، وفقاً للصحيفة. لكنه أشار أن "هناك مخاوف من أن حركة "الجهاد الإسلامي" قد تصعّد الموقف، حتى بعد اتفاق الجانبين على وقف إطلاق النار من حيث المبدأ".