تداولت وسائل إعلام فلسطينية، الأحد 16 مايو/أيار 2021، قصة مؤثرة لشاب فلسطيني فقد خطيبته التي استشهدت قبيل أيام من زواجهما في قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي في شارع الوحدة بغزة.
الشاب أنس اليازجي ظهر في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يروي قصة حبه مع خطيبته شيماء بعد عامين ونصف من الخطوبة قائلاً إنه كان من المقرر أن يحتفلا بزواجهما بعد عيد الفطر.
أنس تحدث بعد وفاة خطيبته من أمام المستشفى، قائلاً وهو يبتسم متفاخراً بها: "شيماء كانت طبية أسنان كنت أجهز الشقة، فأرسلت لها أسأل: وينك يا شيماء؟ قالت لي أنا هنا"، وفجأة دوى القصف، فكتب لها "اختبئي"، ولكن "الرسالة لم تصل.. والحمد لله رب العالمين". وأضاف أنس: "ذهبت بعد استشهادها لأودعها، فوجدتها ضاحكة مستبشرة، قلت والله إنك أحسن مني".
كما توجّه أنس إلى قبر خطيبته شيماء لإلقاء النظرة الأخيرة عليها ووداعها والدعاء لها.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو مشيدين بقوته وصبره رغم فقدانه لخطيبته، إلا أن الابتسامة لم تفارق وجهه.
قصف إسرائيلي على غزة
أتى هذا في وقت تعيش فيه غزة منذ أيام تحت قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي أودى بحياة عشرات من المدنيين الفلسطينيين، آخرها ما حدث في الساعات الأولى من يوم الإثنين 17 مايو/أيار 2021، إذ شنّت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات مكثفة وعنيفة جداً على العديد من الأنحاء المتفرقة بقطاع غزة.
فقد ضربت عشرات الغارات الإسرائيلية المتزامنة عدة مناطق جنوب وغرب مدينة غزة، وشمالي القطاع، ووصل عددها أكثر من 60 غارة عنيفة، واستمرت تلك الغارات، التي وُصفت بأنها الأعنف والأكثر تدميراً، لنحو 30 دقيقة متواصلة ودون انقطاع.
في حين قال شهود عيان إن إحدى الغارات كانت بالقرب من مجمع الشفاء، وهو أكبر مجمع طبي في قطاع غزة، حيث يضم العديد من المستشفيات بالقطاع.
وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 197 شهيداً، بينهم 58 طفلاً و34 سيدة، و1235 مصاباً بجراح متفاوتة، جرّاء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، بحسب وزارة الصحة.
فيما استشهد 15 فلسطينياً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة، إضافة إلى المئات من الجرحى.
حين قُتل 10 إسرائيليين، وأُصيب المئات منهم، في قصف صاروخي شنته فصائل من قطاع غزة.
كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجّرت إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.