تجددت المواجهات بين شباب فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات مبكرة من فجر الأحد 16 مايو/أيار 2021، في مواقع متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، فيما شهد حاجز قلنديا الفاصل بين القدس ورام الله اشتباكاً مسلحاً عنيفاً، ضمن التصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية منذ اقتحام المسجد الأقصى، والاعتداءات المتواصلة في حي الشيخ جراح بالقدس.
حيث وقع تبادل لإطلاق النار، فجر الأحد، بين فلسطينيين وجنود من الجيش الإسرائيلي عند حاجز "قلنديا" العسكري، شمالي مدينة القدس المحتلة.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إن "تبادلاً لإطلاق النار وقع بين مسلحين فلسطينيين وقوات الأمن (الإسرائيلية) في حاجز قلنديا"، دون تفاصيل أكثر.
فيما نشر نشطاء تواجدوا على مقربة من الحاجز، مقاطع فيديو للاشتباك عبر شبكات التواصل الاجتماعي، سمع في المقاطع المصورة صوت تبادل كثيف للنيران.
ولم يصدر تعقيب من الجيش أو الشرطة الإسرائيليين عن هذا الاشتباك، كما لم ترد معلومات حتى اللحظة عن إصابات من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
يشار إلى أن حاجز قلنديا هو المعبر الرئيسي بين رام الله والقدس الشرقية، وعادة ما يتواجد فيه العشرات من الجنود الإسرائيليين.
مواجهات ليلية
وقد اندلعت مواجهات ليلية، في ساعة مبكرة من فجر الأحد، بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، في مواقع متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد مراسل الأناضول وشهود عيان باندلاع مواجهات على حاجز "الجلمة" العسكري الإسرائيلي قرب مدينة جنين (شمال)، استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المحتجين الفلسطينيين.
كما اندلعت مواجهات مماثلة على مدخل بلدة عزون شرقي قلقيلية، وفي بلدة حوارة في نابلس (شمال)، وبلدتي رأس كركر، والنبي صالح غربي رام الله (وسط)، وبلدة إذنا بمحافظة الخليل (جنوب).
وارتفعت الإصابات المسجلة بين فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة إلى 553، السبت، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، إن طواقمها تعاملت مع 77 إصابة بالرصاص الحي، و119 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و328 نتيجة الاختناق بالغاز المسيل للدموع، فضلاً عن 29 إصابة بحروق ونتيجة السقوط.
وتضاعفت أعداد الإصابات منذ فجر السبت، إثر المواجهات التي شهدتها مناطق متفرقة بالضفة والقدس، والتي أعقبت مسيرات إحياء ذكرى النكبة الـ73، والمسيرات المنددة بالعدوان على غزة.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"، إثر مساعٍ إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 145 شهيداً، بينهم 41 طفلاً، و23 سيدة، و1100 إصابة بجراح متفاوتة.
فيما استشهد 17 فلسطينياً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة، إضافة إلى المئات من الجرحى.