وزارة التعليم الفلسطينية تعطّل المدارس في الضفة يومين.. عبّرت عن مخاوفها من الاعتداءات الإسرائيلية

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/15 الساعة 20:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/15 الساعة 20:08 بتوقيت غرينتش
إسرائيل قتلت 53 طفلاً فلسطينياً حتى الآن/ الأناضول

خشية الاعتداءات الإسرائيلية، قررت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، السبت 15 مايو/أيار 2021، تعطيل دوام المدارس في الضفة الغربية، يومي الأحد والإثنين، والاكتفاء بالتعليم الإلكتروني (عن بُعد)؛ خشية اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين.

حيث قالت الوزارة، في بيان صادر عنها، إن القرار يأتي "حرصاً على توافر متطلبات الأمان للطلبة والمعلمين، في ضوء الاعتداءات المتواصلة للاحتلال ومستوطنيه".

فيما أضافت أنها "ستوعز إلى مديريات التربية والتعليم بإعداد خطة للدوام مع انتهاء اليومين؛ وبما يراعي خصوصية بعض المدارس، خاصةً تلك الواقعة في مناطق التماس وعلى الطرق الالتفافية".

كما طالبت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، المؤسسات الدولية والحقوقية بـ"تحمُّل مسؤولياتها لحماية أطفال فلسطين وحقهم في الحياة والتعليم"، منوهة إلى أن "استهداف المنشآت التعليمية والأطفال يندرج في إطار جرائم حرب".

وشددت على ضرورة "تدخُّل المجتمع الدولي لِلَجم الاحتلال الذي يواصل استهداف المدارس والطلبة وأبناء شعبنا بقطاع غزة، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق".

وحشية إسرائيل تفترس 40 طفلاً

يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل، منذ مساء الإثنين، 40 طفلاً فلسطينياً في غارات عنيفة شنتها مقاتلاته على أهداف بمناطق مختلفة بقطاع غزة، قالت مؤسسات حقوقية إنها أهداف مدنية.

فبحسب رصد المراكز الحقوقية، دمرت المقاتلات الحربية المنازل على رؤوس بعض الأطفال، بينما استهدفتهم بشكل مباشر في الشوارع، واصفة ذلك بـ"جرائم حرب".

وأدانت مراكز، بينها مركز الميزان لحقوق الإنسان (غير حكومي)، في بيان، التصعيد الإسرائيلي في غزة، واصفةً إياه بـ"الخطير"، مضيفة: "ندين التصعيد الإسرائيلي الخطير، لاسيما الاستهداف المتعمد وغير المتناسب للمدنيين والأعيان المدنية".

كما دعا مركز الميزان إلى التحرك "لوقف التصعيد، ومحاسبة قوات الاحتلال على انتهاكاتها التي قد ترقى لمستوى جرائم الحرب".

غارات إسرائيلية "عنيفة"

إلى ذلك، يتواصل التصعيد الأمني والميداني الإسرائيلي، حيث يشن جيش الاحتلال غارات عنيفة واسعة، السبت، على أهدافٍ متفرقة بقطاع غزة.

فقد أمطرت إسرائيل قطاع غزة بوابل من قذائف المدفعية والقصف الجوي، إذ ضربت مقاتلات جيش الاحتلال أهدافاً مدنية مختلفة، من بينها برج سكني يضم عدداً من المكاتب الإعلامية الدولية، منها مكتب قناة "الجزيرة" القطرية، ووكالة أسوشييتد برس الأمريكية.

فقد قصفت المقاتلات الإسرائيلية الحربية برج "الجلاء"، المكوّن من 13 طابقاً، بعدة صواريخ، ما أدى إلى تدميره بالكامل.

كان البرج يضم أيضاً، شققاً سكنية (نحو 60 شقة)، وبعض الإذاعات المحلية، ومكاتب لأطباء ومحامين.

فضلاً عن ذلك، ارتكبت إسرائيل، فجر السبت، مجزرة في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غربي مدينة غزة، بعدما دمرت منزلاً على رؤوس ساكنيه، ما أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين، منهم 8 أطفال وسيدتان.

"رد مزلزل"

على أثر ذلك، توعّدت كتائب عز الدين القسّام، الجناح المسلّح لحركة "حماس"، السبت، إسرائيل بـ"ردٍّ مزلزل"، بعد قصف برج سكني بمدينة غزة.

حيث قال أبوعبيدة، الناطق العسكري باسم الكتائب، في بيان: "بعد قصف البرج السكني بمدينة غزة، على سكان تل أبيب والمركز (وسط إسرائيل) أن يقفوا على رِجل واحدة وينتظروا ردّنا المزلزل".

في المقابل، ترد الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ بكثافة على العديد من المدن داخل إسرائيل؛ الأمر الذي أسفر عن سقوط قتلى وإصابات عديدة، بخلاف تدمير وتخريب منشآت إسرائيلية.

إلى ذلك، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 145 شهيداً، بينهم 41 طفلاً و23 سيدة، و1100 مصاباً بجراح متفاوتة، من جرّاء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، بحسب وزارة الصحة.

فيما استشهد 15 فلسطينياً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة، إضافة إلى المئات من الجرحى.

في المقابل، قُتل 10 إسرائيليين، وأُصيب المئات منهم، في قصف صاروخي شنته فصائل من قطاع غزة.

كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجرت إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

تحميل المزيد