“القسام” تقصف مجدداً جنوب إسرائيل برشقة صاروخية.. والأمم المتحدة تعلن نزوح نحو 10 آلاف غزي

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/14 الساعة 20:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/14 الساعة 20:09 بتوقيت غرينتش
قبة إسرائيل الحديدية تحاول التصدي للصواريخ من قطاع غزة/ رويترز

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة 14 مايو/أيار 2021، أنها أطلقت مجدداً رشقات من الصواريخ تجاه مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل، دون مزيد من التفاصيل.

في وقت سابق من الجمعة، كشفت الكتائب أنها أطلقت رشقات من الصواريخ صوب مناطق مختلفة جنوب إسرائيل. إذ قالت في بيانات منفصلة، إنها "قصفت مدينة بئر السبع، وعسقلان، وأسدود برشقات من الصواريخ".

فضلاً عن ذلك، دعت كتائب القسام أهالي الضفة الغربية إلى "إشعال الأرض لهيباً تحت أقدام الاحتلال"، حيث قال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، في بيان مقتضب: "يا أبطال الضفة وأحرارها، بوركت سواعدكم، وتحيةً لثورتكم ولتشعلوا الأرض لهيباً تحت أقدام الاحتلال".

كانت فصائل فلسطينية قد وجهت دعوات للمشاركة في تلك المسيرات، على نقاط الاحتكاك بمواقع متفرقة من الضفة الغربية.

نزوح نحو 10 آلاف غزي جراء هجمات إسرائيل

في السياق ذاته، أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، نزوح نحو 10 آلاف فلسطيني، من جراء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

فقد ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في بيان، أنه يقدّر عدد النازحين، بنحو 10 آلاف فلسطيني غادروا منازلهم إلى المدارس والمساجد في القطاع، وسط وصول محدود إلى الماء والغذاء والنظافة والخدمات الصحية.

المكتب الأممي أشار إلى أن الوصول إلى الخدمات الصحية بالمستشفيات وإلى الماء (في غزة) مرتبط بالتيار الكهربائي، متوقعاً نفاد الوقود اللازم لتشغيل تلك الخدمات بحلول الأحد، داعياً المسؤولين الإسرائيليين والفصائل الفلسطينية المسلحة إلى السماح للأمم المتحدة بإحضار الوقود والغذاء والإمدادات الطبية، ونشر العاملين بالمجال الإنساني في هذا الإطار.

كما ذكّر الأطرافَ بضرورة احترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.

كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد ناشد إسرائيل وحركة "حماس" وقف القتال فوراً، والسماح لجهود الوساطة بالعمل، وفق بيان تلاه ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام، أمام الصحفيين بمقر المنظمة في نيويورك.

غارات إسرائيلية "عنيفة"

إلى ذلك، تواصل المقاتلات الحربية الإسرائيلية، مساء الجمعة، قصفها "العنيف" لأهدافٍ متفرقة بقطاع غزة.

فقد أمطرت إسرائيل قطاع غزة بوابل من قذائف المدفعية والقصف الجوي، وضربت مقاتلات جيش الاحتلال هدفاً في مخيم البريج وسط قطاع غزة، بصاروخ واحد على الأقل.

كما استهدفت أكثر من هدف في منطقةٍ غربي مدينة غزة، أحدها كان في ساحة "ميناء غزة".

فضلاً عن ذلك، أطلقت مدفعية الجيش الإسرائيلي المتمركزة على الحدود الشرقية، عدة قذائف باتجاه أهدافٍ شمالي القطاع.

كذلك، شنّت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الجمعة، عدة غارات بصواريخ شديدة الانفجار، على مجمع "أنصار" الحكومي، غربي مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره.

في وقت سابق من الجمعة، قصفت طائرات إسرائيليةٌ العديد من المواقع المدنية بقطاع غزة المُحاصر، من بينها بناية تضم مقراً لبنك الإنتاج الوطني، وقال شهود إن قطعاً من الحطام تطايرت وتحطمت نوافذ العديد من البنايات مجاورة.

وليل الخميس-الجمعة، شنّت المقاتلات الحربية الإسرائيلية بمشاركة آليات مدفعية، سلسلة من الغارات شمالي قطاع غزة، هي الأعنف منذ بداية التصعيد.

مواجهات متصاعدة

يُذكر أنه عقب صلاة الجمعة، اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، في أكثر من 24 نقطة بالضفة الغربية، إثر فض مسيرات منددة بالممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، والجرائم بقطاع غزة.

فيما استشهد 10 فلسطينيين بالضفة الغربية منذ يوم الإثنين الماضي، وأصيب المئات بجراح، في مواجهات متفرقة مع الجيش الإسرائيلي.

كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجرت إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

يشار إلى أنه منذ الإثنين 10 مايو/أيار الجاري، استشهد 126 فلسطينياً، بينهم 31 طفلاً و20 سيدة، وأصيب أكثر من 900 بجروح، من جرّاء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، فيما سقط 5 شهداء ومئات الجرحى في مواجهات بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وفق مصادر فلسطينية رسمية.

بينما قُتل 7 إسرائيليين في قصف صاروخي شنته فصائل من قطاع غزة.

تحميل المزيد