الكشف عن فظائع بحق نساء في “تيغراي”.. الغارديان: ضباع أكلت جثامين فتيات تعرضن للاغتصاب وقُتلن

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/14 الساعة 15:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/14 الساعة 15:42 بتوقيت غرينتش
قوات تابعة للجيش الإثيوبي في إقليم تيغراي/ رويترز

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقرير نشرته الجمعة 14 مايو/أيار 2021، أن الضباع أكلت جثامين فتيات قُتلن وقُطعت أوصالهن بعد تعرضهن للاغتصاب في إقليم تيغراي الذي يواجه أوضاعاً مأساوية صعبة.

تقرير "الغارديان" البريطانية استشهد برواية راهبة إثيوبية (لم يتم الكشف عن هويتها؛ للحفاظ على سلامتها، وهي تعمل في ميكيلي عاصمة تيغراي والمناطق المحيطة بها)، وقالت الراهبة إن "فتيات لا تتجاوز أعمارهن ثماني سنوات، وحتى النساء في سن الـ72، يتعرضن للاغتصاب".

اغتصاب في أماكن عامة 

الراهبة أوضحت أن "الاغتصاب يحدث في الأماكن العامة، وأمام الأسرة، والأزواج وأمام الجميع، وبالآلاف". وذكرت أن "بعض الفتيات تم قطع أرجلهن وأيديهن، وأنه يتم ترك جثثهن من دون دفن لتأكلها الضباع".

تابعت: "أينما توجد قوات إريترية أو إثيوبية هناك مأساة.. وكل امرأة معرضة لهذا الأمر، وليس لمرة واحدة فقط".

كذلك قالت الراهبة إن "هناك 70 ألف مدني يتعرضون للهجوم.. هناك كثير من النهب والقتل والاغتصاب، وكل هذه الأفعال الوحشية تستهدف المدنيين".

فيما شددت الراهبة على أن "هذه المنطقة مغلقة بشكل كامل، والدعم الذي يحتاجه الناس مقطوع". وأردفت: "أساهم في الجهود الرامية إلى مساعدة عشرات آلاف الأشخاص الذين نزحوا بسبب القتال، ويتوافدون باستمرار إلى المخيمات أملاً بالعثور على المأوى والغذاء".

اشتباكات في إقليم تيغراي 

يُذكر أنه في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، قبل أن تعلن أديس أبابا في الـ28 من الشهر ذاته، انتهاء عملية "إنفاذ للقانون" بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير تفيد باستمرار انتهاكات حقوقية في المنطقة من وقتها.

كذلك وفي 23 مارس/آذار 2021، أقر رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بوقوع فظائع بحق المدنيين أثناء النزاع في تيغراي، بينها عمليات اغتصاب ارتكبها جنود، مشدداً على محاسبة الضالعين فيها.

في المقابل قال بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، الأب ماتياس، إن "إقليم "تيغراي" شمالي البلاد تعرض لإبادة جماعية".

ففي مقطع مصور تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، قال ماتياس إنه "حاول مراراً وتكراراً، المطالبة بوضع حد لما يحدث في البلاد، لاسيما الهمجية التي تحدث في تيغراي"، لكن لم ينجح في القيام بذلك، لأنه لم يتم منح الإذن له.

رقابة على كشف الحقيقة

أضاف ماتياس، الذي ينحدر من تيغراي، وعاش في المنفى 30 عاماً؛ لانتقاده النظام الشيوعي في البلاد آنذاك: "لقد مُنعت من الكلام، وأُخضعت للمراقبة، وتم حظر برامجي بشكل متكرر".

فيما تم تصوير المقطع المصور من قِبل مدير جمعية حقوقية تدعى "Bridges of Hope International"، مقرها الولايات المتحدة.

كذلك قال ماتياس إن هناك حملات قمع عنيفة لقمع التمرد في أجزاء أخرى كثيرة من البلاد، من ضمنها أوروميا، وبنيشاغول، وجوموز، وشيوا روبت، لكن لم يكن أي منها بالوحشية نفسها التي حدثت في تيغراي، وفق قوله.

تحميل المزيد