توسعت أعمال العنف والاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال وعدد من المستوطنين في العديد من مناطق حيفا المحتلة، ضد العرب الفلسطينيين، وسط تسجيل عشرات من الإصابات وإطلاق نار حي بأحياء متفرقة.
وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام عشرات من قوات الاحتلال بالاعتداء بالركل والضرب بالعصي على أحد الفلسطينيين بالمدينة المحتلة.
تظهر في أحد هذه المقاطع، الاعتداءات العنيفة والوحشية التي ارتكبت ضد شاب أعزل، في مشهد جديد من مشاهد العنف المفرط.
كما تم تداول مقاطع أخرى تظهر إطلاق النار الحي على فلسطينيين أثناء مطاردتهم، واصفين الأوضاع في المدينة بأنها "حالة حرب".
في السياق نفسه، قال أحد سكان مدينة حيفا العرب بمقطع مصور بثه على حسابه الشخصي على تويتر، إن الشباب العربي الآن لا يقوم إلا بالدفاع عن بيوتهم، بعد الاعتداءات والاقتحامات المتوالية لها، سواء من طرف شرطة الاحتلال أو من المستوطنين.
وأكد المتحدث ذاته أن "حاجز الخوف قد تم تخريبه، لأننا ندافع عن قضية عادلة، هي القدس، وبيوتنا وأهلنا".
في القدس أيضاً، اعتدى مستوطنون إسرائيليون، الخميس، على سكان فلسطينيين في بلدة العيزرية، شرقي مدينة القدس المحتلة.
إذ أفاد شهود عيان، لوكالة "الأناضول" للأنباء، بـ"اعتداء عشرات المستوطنين الإسرائيليين على فلسطينيين من سكان بلدة العيزرية، بقذف الحجارة والزجاجات الحارقة (مولوتوف) على المارة والمركبات".
وأشار الشهود إلى إصابة فلسطيني بجروح (دون تحديد طبيعتها)، إضافة إلى أضرار مادية بالمركبات.
وفق موقع "عربي 48" فإن "المظاهرات تتواصل في عدة بلدات عربية بينها الرينة وشفاعمرو والطيبة وعرعرة المثلث وطمرة وحيفا والبعنة ودير الأسد لليوم الرابع على التوالي".
وأكد الموقع اعتقال عشرات في العديد من هذه المدن، واقتحام منازل، إضافة إلى تسجيل إطلاق نار حي في "اللد"، وسط أنباء عن سقوط إصابات وقتلى.
منذ الإثنين، استشهد 103 فلسطينيين، بينهم 27 طفلاً و11 سيدة، وأصيب 580 بجروح، من جراء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، فيما سقط 4 شهداء ومئات الجرحى في مواجهات بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وفق مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قُتل 7 إسرائيليين في قصف صاروخي شنته فصائل من قطاع غزة.