استدعى الجيش الإسرائيلي، الخميس 13 مايو/أيار 2021، 7 آلاف جندي من قوات الاحتياط، وقالت القناة الإسرائيلية السابعة إن "الجيش استدعى 7000 جندي احتياط؛ لتعزيز القوات والجبهة الداخلية".
بينما ذكرت القناة الإخبارية "13" (غير حكومية)، أن رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي، ألغى الإجازات في صفوف القوات العاملة.
يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة، ومنذ الإثنين 10 مايو/أيار، استشهد 83 فلسطينياً، بينهم 17 طفلاً و7 سيدات، وأصيب 487 بجروح، وفيما سقط 4 شهداء ومئات الجرحى في مواجهات بالضفة الغربية والقدس، قُتل 7 إسرائيليين في قصف صاروخي شنته المقاومة.
التطورات خطيرة بمدن الداخل
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الخميس، إن تل أبيب تدير الآن منظومة قتالية على ثلاث جبهات؛ أخطرها جبهة الداخل المحتل، والتي تتصاعد وتيرتها مع مرور الوقت، وإذا فشلت منظومة الاحتلال الأمنية في التعامل مع ما يجري هناك، فستكون لذلك تداعيات خطيرة طويلة الأمد.
أضافت الصحيفة أنه في ضوء التطورات الخطيرة بالداخل المحتل، فإنه من الضروري استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمساعدة شرطة الاحتلال ووحدات ما يُعرف بحرس الحدود في مواجهة الفلسطينيين بالتجمعات المختلطة وتقاطعات الطرق.
بحسب "يديعوت"، فإن ما يحدث في قطاع غزة يؤثر على فلسطينيي الداخل، فقد استطاعت حركة حماس تجنيد وتحشيد فلسطينيي الداخل المحتل والقدس والضفة المحتلتين.
إنهاء القتال في غزة
كما ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، صباح اليوم، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإمكانية طلب المستوى السياسي إنهاء القتال بقطاع غزة في أسرع وقت ممكن، بسبب الاشتباكات العنيفة في الداخل المحتل وخوفاً من فقدان السيطرة على البلدات والمدن الفلسطينية المحتلة هناك.
صحيفة "هآرتس" نقلت عن مصادر في مؤسسة الاحتلال الأمنية، تأكيدها أن الاشتباكات التي وقعت الليلة بين الفلسطينيين والمستوطنين في عدد من مدن الداخل المحتل، ومن ضمنها اللد وبات يام وعكا، تشكل تهديداً أكبر على "إسرائيل" من القتال في غزة.
في الجلسة التقييمية التي أجراها المستويان السياسي والأمني لدى الاحتلال، تعززت فكرة أنه لا يمكن أن يستمر القتال في قطاع غزة فترة طويلة، بسبب الوضع في الداخل المحتل، ومن ثم سيعمل الجيش الإسرائيلي في الأيام المقبلة، على ضرب أهداف مهمة لحركة حماس؛ من أجل إنهاء المعركة.
بحسب "هآرتس" العبرية، رفضت "إسرائيل" مقترحات من مصادر مختلفة لإجراء محادثات غير مباشرة لوقف إطلاق النار مع حماس، لكن بعد أحداث الليلة في الداخل، تقدر المؤسسة الأمنية لدى الاحتلال أن المستوى السياسي لن يكون قادراً على تأجيل ذلك فترة أطول.