أعلنت وزارة الصحة بغزة، صباح الخميس 13 مايو/أيار 2021، عن وصول جثامين مجموعة من المواطنين إلى مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، يشتبه في أنهم توفوا جراء استنشاقهم غازات سامة.
وأفادت الصحة، في تصريح مقتضب لوسائل الإعلام، بأنه "تبين من خلال معاينة الطب الشرعي أن سبب الوفاة المباشر لهؤلاء المواطنين هو الاختناق مع وجود أعراض ظاهرية تؤشر الى احتمالية تعرضهم لاستنشاق غازات سامة".
وبينت أنه قد تم أخذ العينات اللازمة منهم؛ لاستكمال الفحوصات ذات العلاقة، فيما لم تذكر الوزارة، عدد الشهداء أو مكان مقتلهم.
وقد سبق أن استخدمت القوات الإسرائيلية الغازات السامة في اعتداءات سابقة على غزة، كما أقر تحقيق أممي باستخدام الاحتلال البسفور الأبيض بشكل مكثف في عدوان عام 2008.
ومنذ الإثنين الماضي، وقطاع غزة يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل، أسفر عن استشهاد 67 فلسطينياً، من بينهم 17 طفلاً و6 سيدات، ورجل مسن، وفق وزارة الصحة بغزة.
وأشارت وزارة الصحة، في بيان، إلى إصابة 388 مواطناً خلال العدوان، بجراح مختلفة، منهم 115 طفلاً و50 سيدة.
وقصفت مقاتلات الاحتلال خلال العدوان المتواصل منازل المواطنين ومقار حكومية بشكل مكثّف، كما قصفت مواقع تدريب للمقاومة.
وأحدث القصف الإسرائيلي تدميراً هائلاً في البنية التحتية بالقطاع، وندد عدد من البلديات بتعمّد الاحتلال تخريب البنية التحتية من طرق وشبكات مياه وكهرباء وصرف صحي.
مواجهات انطلقت من القدس
ومنذ الإثنين، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات عنيفة متواصلة على قطاع غزة، كما شهدت الضفة الغربية والقدس المحتلة اشتباكات ومواجهات مع القوات الإسرائيلية، وفق مصادر فلسطينية رسمية.
المواجهات انطلقت من مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، بعد اعتداءات قامت بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى، وحي "الشيخ جراح"، حيث تواجه 12 عائلةً خطر الإجلاء من منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين.
وانتقل التوتر في القدس المحتلة إلى قطاع غزة، بعد أن منحت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" في القطاع إسرائيل مهلةً مساء الإثنين؛ لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بمدينة القدس المحتلة، والإفراج عن المعتقلين.