انتقدت شخصيات سياسية بارزة في الولايات المتحدة وبريطانيا الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القدس وقطاع غزة، وحملوها مسؤولية تأزم الأوضاع بعد "خطواتها الاستفزازية" في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح التي أدت إلى المواجهات الحالية.
إذ تواصل القوات الإسرائيلية هجماتها العنيفة على قطاع غزة، بينما ترد المقاومة الفلسطينية بقصف المدن الإسرائيلية بمئات الصواريخ، وهي المواجهات التي كانت قد اندلعت عقب اعتداءات الجيش الإسرائيلي على الفلسطينيين في القدس بعد أزمة حي الشيخ جراح.
ساندرز ينتقد اليمين المتطرف الإسرائيلي
إذ قال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز إنه قلق للغاية من الصراع المتنامي في إسرائيل وفلسطين المحتلة، مؤكداً أنه يجب على الولايات المتحدة أن تدعو لوقف فوري لإطلاق النار.
كما أضاف ساندرز: "من جديد، نرى كيف يمكن للأعمال غير المسؤولة للمتطرفين اليمينيين المتحالفين مع الحكومة الإسرائيلية أن تتصاعد بسرعة لتصل إلى حرب مدمرة".
تابع السيناتور الأمريكي قائلاً: "لا ينبغي أن ينشأ الأطفال الفلسطينيون في ظل العنف والقمع المستمر من الاحتلال، كما فعل الكثيرون".
أضاف أيضاً أنه يجب على الولايات المتحدة أن تدعو لوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء النشاط الاستيطاني الاستفزازي وغير القانوني، وقال: "يجب علينا أيضاً أن نعيد الالتزام بالعمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين لإنهاء هذا الصراع".
"استفزاز" إسرائيلي للفلسطينيين
من جهته، جيريمي كوربين، رئيس حزب العمال البريطاني السابق، الذين أعلن تنحيه عن منصبه في 2019، اتهم إسرائيل باستفزاز الفلسطينيين من أجل إشعال الحرب في المنطقة.
المسؤول البريطاني كتب على صفحته بموقع تويتر: "أدت الهجمات الاستفزازية المتعمدة على المسجد الأقصى والاقتحامات المستمرة للمنازل في حي الشيخ جراح إلى أعمال عنف مروعة في القدس. كقوة محتلة، فإن الحكومة الإسرائيلية مدعوة لتصحيح الوضع الحالي وليس تفاقمه".
ترامب يستغل الوضع لانتقاد بايدن
في المقابل، قال الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في بيان بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على غزة والداخل المحتل وردّ المقاومة الفلسطينية، إنه "تحت حكم بايدن، أصبح العالم أكثر عنفاً واضطراباً، لأن ضعف بايدن وقلة دعمه لإسرائيل يؤديان إلى هجمات جديدة على حلفائنا".
فيما لفتت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: "ما زلنا نريد حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، منددةً "بالهجمات الصاروخية المستمرة لحركة حماس على القدس".
بينما تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على منازل المواطنين في قطاع غزة، فيما تواصل الفصائل الفلسطينية الرد بالرشقات الصاروخية داخل الأراضي المحتلة.