شارك أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء 11 مايو/أيار 2021، تغريدة للداعية وسيم يوسف المدعوم من الإمارات، تشوه المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال، ويزعم فيها أن حركة حماس "تتباكى على العرب والمسلمين"، وذلك في سلسلة تغريدات له تهاجم الفلسطينيين، في الوقت الذي تواصل إسرائيل غاراتها على أبرياء غزة.
ففي تغريدة جديدة له، كتب وسيم يوسف على حسابه الشخصي على "تويتر" قائلاً: " تطلق حماس صواريخ بين مساكن ومنازل الناس، وحينما يأتي الرد تتباكى حماس وتصرخ أين العرب أين المسلمون؟".
كما يضيف في التغريدة نفسها: "جعلتم غزة مقبرة للأبرياء والأطفال! أذيتم مصر وسيناء، أحرقتم أعلام أغلب الدول العربية، شتمتم جميع الدول، لم تحترموا أحداً، لم ترحموا طفلاً ولا شيخاً في غزة".
قبل أن يذيل تغريدته بهاشتاغ "الإخوان المسلمين وباء"، في موقف ينسجم مع ما تعبر عنه أبوظبي.
وقد أثارت تصريحات وسيم يوسف غضب الآلاف من رواد تويتر، الذين أدانوا مواقفه الداعمة لـ"الإرهاب الحقيقي" الذي يواصل هدم المنازل فوق رؤوس الأطفال في القطاع.
بينما عمل المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي على الاحتفاء بهذه التغريدة، وأعاد نشرها على حسابه الرسمي على "فيسبوك"، واصفاً إياها بأنها "صرخة حق".
يقول أدرعي في التدوينة نفسها، تعليقاً على ما قاله الداعية المدعوم إماراتياً: "صرخة واقع، أين المسلم من أخيه المسلم في غزة الذي يتعرض يومياً لأبشع أنواع الاستغلال".
يذكر أن تغريدات الداعية وسيم يوسف ليست آخر ما أثار به الجدل بخصوص مواقفه إزاء تل أبيب، فقد كان من بين أبرز المهللين للتطبيع بين الإمارات وإسرائيل.
فمباشرة بعد توقيع معاهدة التطبيع بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل، خرج الداعية بتغريدة على حسابه الشخصي على "تويتر" قائلاً: "سأخبركم قصة لمن يُزايد على معاهدة السلام بين البحرين والإمارات مع إسرائيل، إسرائيل لم تدمر سوريا، ولم تحرق ليبيا، ولم تُشتت شعب مصر، ولم تحطّم ليبيا، ولم تمزق لبنان إلى طوائف".
كما أضاف: "قبل أن تعيبوا إسرائيل انظروا إلى أنفسكم بالمرآة يا عرب، فالعلة بكم".
ميدانياً، تواصل مقاتلات إسرائيلية، الثلاثاء، شنّ سلسلة غارات جديدة على مناطق متفرقة من
قطاع غزة، شملت منازل ومواقع، وأراضي زراعية.
كان من بين المواقع التي يستهدفها جيش الاحتلال الإسرائيلي برج سكني مكون من 12 طابقاً غربي مدينة غزة.
كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً مأهولاً بمدينة غزة، وأراضي زراعية ومواقع في حي "تل الهوا" و"الزيتون" جنوب مدينة غزة.
هذا القصف الإسرائيلي خلف دماراً واسعاً في منازل المواطنين المجاورة.