سباق مع الزمن لتوفير جرعات كافية للملايين مع هامش من التعتيم والمحسوبية والتجارب السريرية غير مستوفية الشروط
العرب في قلب دوامة الوباء مختلفون عن كل هذا العالم.
في البقعة الصغيرة الملونة بالصحراء والبحر، يرفرف 22 علماً عربياً على شعوب تجمع بينها اللغة والجغرافيا.. والخوف من فيروس كورونا.
لكن تحت كل علم حكاية مختلفة عن كوفيد 19، وهجماته، ولقاحه الذي يمطر بغزارة حيناً، ويمتنع عن الظهور أحياناً.
الجميع يبحثون عن اللقاح، منهم من تعاقد وتسلم الشحنات الأولى، ومنهم من ينتظر.
سُجلت أكثر من 5 ملايين حالة إصابة بفيروس كورونا في الدول العربية حتى نهاية 2020، لكن الأرقام الحقيقية بحسب منظمة الصحة العالمية قد تكون أكثر من المعلنة؛ نظراً لوجود حالات غير مسجلة أو لعدم توفر آليات كافية للرصد والتتبع.
وفيما أجمعت غالبية دول الخليج على استخدام لقاح فايزر-بايونتيك الألماني الأمريكي، اختارت دول عربية أخرى لقاح سينوفارم الصيني وسبوتنيك 5 الروسي.
أشهر اللقاحات في السوق العالمي أسترازينيكا البريطانية وفايزر-بايونتيك الألمانية الأمريكية وموديرنا الأمريكية وسينوفارم الصينية وسبوتنيك 5 الروسية.
أعطت البلاد العربية موافقتها لبعض هذه اللقاحات، بينما استبعدت البعض الآخر بدون توضيح الأسباب.
هناك نقص مؤكد في كمية اللقاح الذي يصل إلى البلاد العربية، فهي لا تكفي لسد النسبة المطلوب تطعيمها من أعداد سكان كل دولة عربية.
وملف اللقاح المضاد لكورونا المستجد في بلادنا أمر شديد التعقيد والتشابك والغموض عربياً.
غموض جداول التطعيمات.
وتشابك أنواعها.
وتعقيد الحصول على المعلومات الأساسية.