قالت وكالات الأناضول يوم الأحد 9 مايو/أيار 2021 إن صافرات الإنذار دوَّت في مستوطنات إسرائيلية بمحاذاة قطاع غزة، وذلك نقلاً عن وسائل إعلام إسرائيلية.
إذ إن الصافرات دوت بعد أن سمع دوي انفجارات في الأجواء الخاصة بغلاف قطاع غزة ناتجة عن اعتراض القبة الحديدية لصواريخ أطلقت من قطاع غزة. وأضافت التقارير الإسرائيلية أن صافرات الإنذار دوت في المنطقة الصناعية بعسقلان وشاطئ عسقلان.
اعتراض صاروخين في عسقلان
في المقابل قالت التقارير إن القبة الحديدية الإسرائيلية حاولت اعتراض صاروخين في سماء شاطئ عسقلان، وقالت القناة الـ13 العبرية إن القبة الحديدية اعترضت صاروخاً فيما سقط الثاني في المياه.
من ناحية أخرى قامت إسرائيل، مساء الأحد، بإغلاق بحر قطاع غزة بشكل كامل؛ بدعوى الرد على استمرار إطلاق البالونات الحارقة والصواريخ تجاه البلدات والمستوطنات في غلاف القطاع.
جاء ذلك وفق بيان لـ"منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في أراضي الضفة الغربية وغزة"، غسان عليان. وقال: "في ختام سلسلة من التقييمات الأمنية للأوضاع، تقرر إغلاق مسافة الصيد في قطاع غزة، وسيدخل القرار حيز التنفيذ فوراً ليستمر العمل به حتى إشعار آخر".
أضاف: "يأتي هذا القرار في أعقاب إطلاق القذائف الصاروخية واستمرار إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، والتي تشكل انتهاكاً للسيادة الإسرائيلية".
مسؤولة حماس
من جانبه اعتبر عليان أن حركة حماس "تتحمل المسؤولية عما يجري في قطاع غزة وينطلق منه باتجاه إسرائيل، فهي ستتحمل تداعيات العنف الذي تتم ممارسته بحق الإسرائيليين".
يذكر أنه ومنذ أيام، يطلق نشطاء فلسطينيون بالونات تحمل مواد حارقة من غزة تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع، رداً على انتهاكات إسرائيل بحق المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" في مدينة القدس المحتلة.
أما فجر الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي رصده إطلاق صاروخ من غزة.
كذلك فمنذ بداية شهر رمضان، في 13 أبريل/نيسان 2021 تشهد القدس اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، خاصة في منطقة "باب العمود" وحي "الشيخ جراح".
كما أنه مساء يومي الجمعة والسبت، أسفرت اعتداءات إسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى والقدس عن إصابة نحو 300 شخص، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
طمس هوية القدس
في حين يشكو الفلسطينيون من عمليات إسرائيلية مكثفة ومستمرة لطمس هوية القدس و"تهويدها"، حيث تزعم إسرائيل أن المدينة، بشطريها الغربي والشرقي، "عاصمة موحدة وأبدية لها".
في حين يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.
ومع انتهاكات القوات الاسرائيلية، فقد تظاهر العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، الأحد، تضامناً مع مدينة القدس المحتلّة، في مواجهة اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدينة والمسجد الأقصى.
إذإذ ردد المشاركون في الوقفة، التي نظّمتها لجنة القوى الوطنية والإسلامية (تضم أغلب الفصائل الفلسطينية) بمدينة غزة، هتافات مناصرة للقدس وسكانها والمسجد الأقصى.
كانت جماعات استيطانية أعلنت عزمها تنفيذ اقتحام كبير للمسجد الأقصى في 28 رمضان الموافق 10 مايو/أيار الجاري، بمناسبة ما يسمى "يوم القدس" العبري (يوم احتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967).