قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الأحد 9 مايو/أيار 2021، إن الجيش الإسرائيلي قد أطلق مناورة عسكرية هي الأكبر في تاريخه، حيث ستستمر لمدة شهر كامل، وستحاكي حرباً شاملة من على جميع الجبهات.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي قرر عدم إلغاء أو تأجيل هذه المناورة، على الرغم من التوترات في القدس والساحة الفلسطينية على خلفية القمع العنيف للمصلين في المسجد الأقصى والتهديد بإخلاء سكان حي الشيخ جراح من منازلهم.
المراسل العسكري للقناة الـ13 العبرية، أور هيلير، قال مساء السبت إن الجيش الإسرائيلي سيجري التدريب الأضخم في تاريخه، والذي أطلق عليه "مركبات النار".
أضاف هيلير أن التدريب الذي سيستمر عدة أسابيع سوف يحاكي وقوع حرب شاملة على كافة الجبهات معاً، وإطلاق صواريخ من لبنان وقطاع غزة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تعزيز للقوات في الضفة والقدس
تأتي هذه المناورة في الوقت الذي صادق فيه وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، السبت، على خطة لرفع حالة الجهوزية، وتعزيز قواته بالضفة، ونشر عدداً من بطاريات القبة الحديدية في عدة مناطق بالبلاد، وذلك تحسباً لتدهور الأوضاع الأمنية.
وقد أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، مشاورات أمنيّة شارك فيها كبار ضباط الجيش، وممثّلون عن الشرطة وجهاز المخابرات (الشاباك)، حول تطورات الأوضاع في مدينة القدس المحتلة.
بناء على ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية رفع حالة التأهب بمحيط المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، كما أعلنت تعزيز قواتها المنتشرة في مناطق مختلفة، والاستعداد لتصعيد محتمل.
ومنذ أيام يسود التوتر مدينة القدس، وذلك بعد اقتحام عنيف لقوات الاحتلال للمسجد الأقصى الجمعة، وكذلك في حي الشيخ جراح (شرق)، الذي تخطط إسرائيل لإخلاء منازل عدد من سكانه لصالح جمعيات استيطانية، وسط إدانة عربية ودولية واسعة.
ومنذ عام 1956 تعيش عشرات العائلات الفلسطينية بحي الشيخ جراح بالقدس، الذي وصلته بعد نكبة عام 1948.
أقامت تلك العائلات في الحي بالاتفاق مع الحكومة الأردنية (التي حكمت الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، قبل احتلالها عام 1967) ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".