أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، يوم الخميس، 29 أبريل/نيسان 2021 عن قراره التاريخي ببدء سحب قواته من أفغانستان بشكل منسق ومنظم ومدروس.
مسؤول بارز بالحلف ـ لم يذكر اسمه ـ كشف أن "حلفاء الناتو سبق أن قرروا في منتصف أبريل/نيسان 2021 بدء انسحاب قوات بعثة الدعم الحازم بحلول الأول من مايو/أيار 2021".
إنهاء التواجد الأجنبي
في 15 أبريل، قال أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرغ، إن الحلف "سينهي التواجد الأجنبي في أفغانستان خلال أشهر"، مضيفاً: "الحلفاء عازمون على الانسحاب مع القوات الأمريكية من أفغانستان بدءاً من مايو المقبل".
فيما يقدر عدد القوات الأمريكية المتبقية في أفغانستان بنحو 2500 جندي، وفق تقارير غير رسمية.
في المقابل، أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات بين واشنطن وطالبان، أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير/شباط 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.
حل سياسي
في السياق، قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن الولايات المتحدة "تعمل على ضمان ألا تكون أفغانستان ملاذاً للإرهاب من جديد". وأوضح خلال تصريحات صحيفة أن "القوات الأمريكية أتمت مهمتها في أفغانستان".
كما أكد دعم الولايات المتحدة للجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي في أفغانستان.
كما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن تنظيم القاعدة في أفغانستان "تحطم إلى حد كبير والعدالة لحقت ببن لادن". وأضاف: "نحن وحلفاؤنا سننسق عن كثب خطواتنا القادمة وسنسحب القوات بطريقة متأنية وبأمان".
أشار كذلك إلى أن "سحب القوات الأمريكية من أفغانستان لا يعني قطع العلاقات معها"، مؤكداً استمرار دعم الولايات المتحدة أفغانستان حكومةً وشعباً.
يذكر أن عدد القوات الأمريكية المتبقية في أفغانستان يقدر بنحو 2500 جندي، وفق تقارير غير رسمية. وتعاني أفغانستان حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.