توفي اليوم الأربعاء 28 أبريل/نيسان 2021، رائد الفضاء الأمريكي مايكل كولينز (90 عاماً)، بعد معاناة طويلة مع مرص السرطان، وقد اشتهر كولينز بكونه الرائد الذي ظل في مركبة قيادة مهمة "أبوللو 11″، في 20 يوليو/تموز 1969، بينما توجه نيل أرمسترونغ وباز ألدرن ليصبحا أول من يطأ سطح القمر.
وكولينز من مواليد روما في 31 أكتوبر/تشرين الأول 1930، وهو العام نفسه الذي وُلد فيه أرمسترونغ الذي توفي في 2012، وألدرن، الذي نعاه في تغريدة على تويتر.
وكالة "ناسا" أصدرت بياناً تنعى فيه رحيل رائد الفضاء الأمريكي، جاء فيه أن الأمة "فقدت اليوم رائداً حقيقياً، دعا طيلة حياته إلى استكشاف الفضاء".
جاء في البيان أيضاً، أن كولينز كان الطيار الوحيد الذي قاد "أبوللو 11" التي انطلقت من أجل استكشاف القمر عام 1969، ليطلق عليه حينها لقب "الرجل الأكثر وحدة في التاريخ".
إذ بقي كولينز، الذي عادةً ما يوصف بأنه رائد الفضاء الثالث "المنسي" في المهمة التاريخية، وحيداً لأكثر من 21 ساعة حتى عاد زميلاه في المركبة القمرية.
كان يفقد الاتصال بمركز التحكم في هيوستن بكل مرة تدور فيها المركبة الفضائية حول الجانب المظلم من القمر.
وقال سجلّ المهمة: "لم يعرف أي إنسان منذ آدم هذه العزلة مثل مايك كولينز".
كتب كولينز وصفاً لتجربته في سيرته الذاتية عام 1974، لكنه تجنب الظهور إلى حد كبير.
وقال في تعليقات نشرتها إدارة الفضاء والطيران (ناسا) في 2009: "أعرف أنني سأكون كاذباً أو أحمق لو قلت إنني كنت صاحب أفضل مقاعد أبوللو 11 الثلاثة، لكن يمكنني القول بصدق واتزان، إنني راضٍ تماماً بالدور الذي أديته".